افتتح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، السبت ، غرفة متقدمة للعمليات المشتركة على الحدود مع سورية ، جنوبي البلاد، يتوقع أن تتم فيها إدارة عملية عسكرية محتملة ضد أهداف إرهابية , جاء ذلك في إطار زيارة أجراها مع قادة قوات الجيش إلى وحدات عسكرية في ولاية شانلي أورفا الحدودية ، وأفادت وكالة الأناضول التركية للأنباء أن آكار أطلع خلال الزيارة على تفاصيل بشأن غرفة العمليات والوضع الأمني , وقال أكار , إن القوات المسلحة تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة، تتمثل في حماية أمن ووحدة البلاد.
وأشار إلى وجود حالة من الغموض وعدم الاستقرار على الحدود الجنوبية , وأضاف: “تلقينا وعودًا كثيرة من حلفائنا، لكن صبر أمتنا نفد ، ولذا ننتظر الوفاء بها في أسرع وقت، وسنقوم بما يلزم في شرقي الفرات عندما يحين الوقت” , وتابع : “إذا لم يتم الوفاء بالوعود ، فإن العمليات السابقة تشكل أمثلة (على حزم تركيا)”، في إشارة إلى عمليتي “درع الفرات” أغسطس/ آب 2016- مارس/ آذار 2017 و”غصن الزيتون” يناير/كانون الثاني- مارس/ آذار 2018
وبشأن منطقة إدلب ، شمالي سورية ، أكد أكار أن بلاده جنّبت المدنيين فيها مأساة جديدة , وأضاف: “عقب إجراء المفاوضات والاتصالات مع الروس، نحاول حاليًا ضمان وقف إطلاق النار وتوفير الاستقرار وضمان أمن نحو 4 ملايين من أشقائنا السوريين في إدلب” , وفي سبتمبر/أيلول 2018، عقدت أنقرة وموسكو اتفاقًا بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، سحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة , وشدد أكار على أن تركيا أتمت استعداداتها وخططها لاتخاذ ما يلزم بشأنة شرقي الفرات ، وأن التنفيذ ينتظر توجيهات الرئيس رجب طيب أردوغان
وأكد أن الهدف الوحيد للجيش التركي هو محاربة الإرهاب فقط , وأضاف : “فليعلم الجميع أن الأكراد هم إخوتنا حتى الموت ، ويرقد شهدائنا معًا في جناق قلعة” , وتابع أن بلاده تقوم بما يلزم لحماية حقوقها في البحار والجزر بموجب القوانين والمعاهدات الدولية، ولن تتنازل عنها بأي شكل من الأشكال , وقال: “نسعى جاهدين لحل مشاكلنا مع جيراننا سلميًا، والعيش معهم على أساس حسن الجوار” مؤكداً تصميم بلاده على محاربة الإرهاب داخل البلاد وشمالي سورية والعراق، والقضاء عليه , ولفت في هذا الإطار إلى تنفيذ غارات على معسكرات إرهابية شمالي العراق ، فجر السبت