Array

نحو 500 من أطفال “داعش” قنبلة معدة للتفجير في الحكومة الفرنسية

قالت صحيفة “لوفيغارو” أن فرنسا تواجه معضلة جديدة تتمثل في وجود نحو 500 طفل فرنسي اختار آباؤهم الذهاب إلى سورية والعراق للقتال، حيث تباينت الآراء ما بين مؤيد للبحث عنهم وترحيلهم، ومعارض لكل ذلك مبرراً موقفه بالخطر الأمني الذي يمثله ذلك القرار على استقرار البلد.

وأكدت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون في أكثر من مناسبة معارضتها لجلب الأسر الفرنسية التي اختارت السفر  “برضاها إلى المناطق المضطربة أمنيا بغرض الجهاد ضد الغرب وفرنسا” سواء تعلق الأمر بالكبار أو الصغار.

وعبر ماكرون عن ذلك بوضوح بتصريح في الـ 26 من فبراير/شباط الماضي، عندما أكد أن فرنسا ليس لديها “برنامج لإعادة الجهاديين إلى البلاد”.  

بل إن المدعي العام السابق فرانسوا مولين سبق ووصف “أطفال الجهاديين” العائدين بأنهم مجرد “قنابل معدة لتتفجر لاحقا”.

وإذا كان الأمر محسوماً بالنسبة للآباء والأمهات، فإن الحرج يأتي من الأطفال، فإلى جانب العبء الأخلاقي الإنساني، تخشى باريس من عدم التعامل مع هذه الظاهرة مبكراً مما قد يشكل لها خطراً أمنياً لاحقاً.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى إن 95 طفلاً عادوا إلى البلاد منذ 2015، ونحو مئة آخرين معتقلون من طرف قوات سورية مؤيدة للتحالف الغربي، فيما لا توجد معطيات دقيقة عن أماكن وجود البقية.

ومن عادوا بالفعل -عدد منهم لا يتجاوز عمرهم السنتين- يعانون من أمراض نفسية عديدة بالنظر إلى ما عاشوه بالعراق وسورية من خراب ودمار ومعارك وقصف لا ينتهي.

وصرح الخبير النفسي الفرنسي ثييري بوبي للصحيفة بأن القلق والاكتئاب واضطرابات ما بعد الصدمة، والتأخر في النمو، واضطرابات النوم، ومشاكل التغذية، هي الأمراض المشتركة التي يعاني منها العائدون. وتزيد حدتها مع طبيعة الأحداث التي عاشها كل واحد منهم على حدة، وبينها -إلى جانب الحرب ومصائبها- فصلهم عن أمهاتهم سواء في العراق وسورية أو عند العودة.

وأصدرت الحكومة في 23 فبراير/شباط 2018 قراراً إدارياً يسمح بدمج الأطفال العائدين بالمدارس التعليمية، خاصة وأن كثيرا منهم عبروا عن رغبتهم في الالتحاق بالمدرسة وملاقاتهم أقرانهم، وهو أمر شدد بوبي على أهميته.

ولا تشكل عودة “الجهاديين” وأطفالهم معضلة لفرنسا فقط، بل الأمر يقض مضجع العديد من الدول الأوروبية تحديداً، وبينها بريطانيا، حيث تشير الأرقام إلى أن هناك قرابة ألف بريطاني تورطوا في الانضمام لتنظيم “داعش” منذ عام 2015 بعد أن كان العدد يبلغ قرابة 300 بداية ظهور التنظيم.

وأثارت قصة الفتاة البريطانية المولد والجنسية ذات الأصول البنغالية شميمة بيجوم (19 عاما) جدلاً واسعا في بريطانيا، حيث رفضت الحكومة عودتها وسحبت جنسيتها. بينما شدد آخرون على حقها في العودة مع ضرورة محاسبتها قانونياً.

وسافرت الفتاة البريطانية إلى سورية عام 2015 للزواج من مقاتل هولندي الجنسية في تنظيم الدولة.

الجزيرة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

جمعية الأمل لمكافحة السرطان

معاناة اللاجئات السوريات المصابات بمرض السرطان في تركيا

تصطدم مريضات السرطان من اللاجئات السوريات في تركيا بحواجز تمنعهن من تلقي العلاج على الوجه الأمثل، بداية من أوضاعهن الاقتصادية الصعبة والاختلاف في أحقية...

خدمات المساعدة القانونية المجانية للاجئين السوريين في تركيا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا الجهل بالحقوق القانونية للاجئين السوريين في تركيا يقف حجر عثرة أمام ممارسة حقهم بالوصول إلى العدالة، ويمنعهم...
منظمة INGEV

واقع دعم المشاريع النسائية الصغيرة في مدينة شانلي أورفا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا تدعم منظمات المجتمع المدني المتخصصة في التنمية وريادة الأعمال، المشاريع الاقتصادية للاجئات السوريات في مدينة شانلي أورفا، بهدف...
مركز الأمل لمكافحة السرطان

خدمات دور ضيافة مرضى السرطان القادمين من سوريا بين الواقع والمأمول 

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا تستقبل دور الإيواء المعدودة ومحدودة الإمكانيات في تركيا، مرضى السرطان السوريين عند تحويلهم من الشمال السوري حسب طاقتها...

سوريات إلى الدعارة في العراق..ضحايا ميليشيات عراقية

“يضربني زوجي كل يوم، ويصطحبني مُكرهةً لممارسة الجنس مع أشخاص في الفنادق والبيوت، ثم يعود بي إلى البيت ليفعل بدوره الأمر نفسه بعد ضربي...

الأكثر قراءة