أعلنت نائبة مدير شعبة التنسيق والاستجابة التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، رينا غيلاني أن مستويات مروعة من الاحتياجات الإنسانية لا تزال قائمة في جميع أنحاء سورية، مشيرة إلى أن ما يقدر بنحو 11.7 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذا العام في جميع أنحاء البلاد.
وقالت “غيلاني ” في كلمة لها خلال إحاطة مجلس الأمن عن الوضع الإنساني في سورية يوم أمس الثلاثاء “إن الأمم المتحدة وشركاءها يصلون إلى الملايين كل شهر بالمساعدة الإنسانية المنقذة للحياة في جميع أنحاء سوريا بفضل الدعم السخي من المانحين الدوليين” مضيفة أن أكثر من 5 مليارات دولار تم التبرع بها لخطتي الاستجابة الإنسانية والاستجابة الإقليمية لدعم اللاجئين وتمكين المجتمعات المستضيفة لهم في عام 2018 ، مشيرة إلى أن هذا المبلغ الضخم أنقذ الأرواح وأعطى الأمل للملايين.
وذكرت المسؤولة الأممية أن ما يقدر بنحو 2.7 مليون رجل وامرأة وطفل في شمال غرب سورية، ما زالوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية ونحو 40% من الأطفال هم خارج المدرسة، بينما يعتمد مليونان من السكان على مياه الشرب النظيفة المنقولة بواسطة الشاحنات.
وأكدت السيدة غيلاني أن قافلة المساعدات الإنسانية الكبرى التي سيرتها الأمم المتحدة في بداية هذا الشهر، إلى مخيم الركبان كانت حاسمة وستنقذ الأرواح، لكنها شددت على أن خطورة الوضع بالنسبة للمدنيين في الركبان إلى هذا الوقت.
ورحبت بكل الجهود المبذولة لتخفيف معاناة الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في الركبان وإيجاد حلول دائمة لهم، مشددة على ضرورة أن تضمن هذه الجهود أن تكون أي عملية عودة، أو إعادة توطين، طوعية ومأمونة وكريمة وتلتزم بمعايير الحماية الأساسية، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
وأعربت “غيلاني” عن امتنانها لكل من قدم الدعم خلال العام الماضي، وحثت الدول الأعضاء على ضمان التمويل في الوقت المناسب للعمليات الإنسانية في سورية والدول المجاورة المضيفة للاجئين في عام 2019 م، مبينة أن مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سورية والمنطقة والمزمع عقده في 12-14 مارس/آذار المقبل سيكون حاسمًا في هذا الصدد.