أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، أنه لا توجد حاليا “أرضية سياسية” لعقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال كالن في مقابلة تلفزيونية، أمس الثلاثاء: “ربما قد يجرى هذا اللقاء أو قد لا يجرى إذا اقتضت مصالح بلادنا ذلك مستقبلا، ولكن في الوقت الحالي لا يوجد شيء من هذا القبيل”.
وأضاف: “رئيسنا يقول دائما ليس هناك شيء اسمه إغلاق الباب في الدبلوماسية ، لافتاً إلى أنه لم يصدر لنا تعليمات لإجراء محادثات عبر قناة سياسية، ومازالت المناقشات مع دمشق في إطار المخابرات فقط”.
تركيا تريد انتهاء الحرب
وأشار إلى أن تركيا تريد انتهاء الحرب في سوريا، وعودة اللاجئين في تركيا إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن عندما تصبح الظروف مواتية لذلك في سوريا” ، وقيام حكومة شفافة تأتي وفق صنايق الاقتراع وتحترم القانون الدولي.
تصريحات كالن، جاءت بعد ساعات من حديث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عن أنه لا يوجد في الوقت الراهن خطة للقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برئيس النظام السوري بشار الأسد.
وتابع في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول بالقول: ” قد تكون هناك اتصالات في المستقبل. جهود أنقرة بما يتعلق بالحل السياسي في سوريا صادقة، ويجب تحقيق حوار مع النظام السوري لتحقيق المصالحة”.
وفي السادس من تشرين الأول الجاري، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه قد يلتقي مع رأس النظام بشار الأسد “عندما يكون الوقت مناسباً”، وأنه لا يستبعد ذلك.
ولفت أردوغان على هامش اجتماع “المجموعة السياسية الأوروبية” بالعاصمة التشيكية براغ، إلى أن هناك محادثات تجري بالفعل حاليا مع نظام الأسد على مستوى منخفض.
وحول مدى إمكانية عقد لقاء مع الأسد، قال أردوغان: “مثل هذا الاجتماع ليس على جدول الأعمال حالياً. لكن لا يمكنني أن أقول إنه من المستحيل مقابلة الأسد”.
لا اجتماع في المدى المنظور
وعقب مباحثات جمعت بين رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان مع مدير مكتب الأمن الوطني السوري، في دمشق أواخر آب الماضي، ذكرت صحيفة “صباح” التركية، أنه لن يكون هنالك في المدى المنظور اجتماع على مستوى وزاري أو لقاء بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر سيستغرق بعض الوقت للحصول على نتائج من هذه المباحثات.
وكان استطلاع للرأي، أجراه مركز (Areda) التركي للأبحاث، كشفت نتائجه عن أن أكثر من 64% من المجتمع التركي، يؤيد إعادة العلاقات بين تركيا والنظام السوري.