قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إن بلاده تسعى “بكل قواها” لإنجاح عودة سوريا إلى الجامعة العربية، معتبراً بأن القمة العربية المقبلة في تشرين الثاني في الجزائر ستكون ناجحة.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن تبون قوله أمس الأحد، إن حضور سوريا القمة كان “موضع تشاور” بين الدول العربية، موضحًا أنه من الناحية القانونية، تعتبر سوريا من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية، ووجودها في القمة سيكون “طبيعيًا جدًا”، ولكن من الناحية السياسية، لا تزال هناك بعض الخلافات.
وأضاف أن القمة العربية المقبلة ستكون ناجحة طالما أن الجزائر ليست لديها نية أخرى وراء تنظيم هذه القمة سوى العمل على توحيد الصف العربي”.
وكان وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، صرح في وقت سابق، أن سوريا لن تبقى خارج أطر الجامعة العربية، مشيرًا إلى “عمق العلاقات” التي تجمع دمشق والجزائر.
وسبق للأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن قال إن “سوريا قد تعود إلى الجامعة خلال القمة المقبلة إذا حدث توافق عربي على مشروع القرار”، مشيرًا إلى رغبة عدد من الدول العربية بعودتها.
وتؤيد كل من الإمارات والجزائر وسلطنة عمان ولبنان والعراق عودة سوريا للجامعة، فيما وتعارض دول أخرى هذه العودة، ومنها قطر والسعودية مصر.
وكانت قررت الجامعة العربية تجميد مقعد سوريا فيها في خريف 2011، على خلفية لجوء الأخير إلى الخيار العسكري لقمع الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه.
و صدر قرار التجميد بموافقة 18 دولة عربية، مقابل رفض سوريا ولبنان واليمن له.
3 عوامل تحكم دعم الجزائر للنظام السوري
وبحسب مراقبين، تحكم 3 عوامل الموقف الجزائري الداعم لعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.
وتتبدى تلك العوامل في طبيعة النظام الحاكم في الجزائر ذو الطبيعة العسكرية والأمنية، ما يجعله حليفا قويا للنظام السوري.
كما تلعب العلاقات والشراكة الاقتصادية والعسكرية بين الجزائر وروسيا دورا في موقفها حيال النظام السوري.
كذلك يلعب الخلاف المغربي الجزائري حول ملف الصحراء الغربية دوره في موقف القيادة الجزائرية، إذ تريد الأخيرة أن تضمن دعما من النظام السوري لموقفها ضد الرباط.