قال مندوب النظام لدى مجلس الأمن الدولي، بشار الجعفري في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي ، إن “الحكومة السورية مستعدة لأن تبحث بشكل مباشر مع بيدرسن خلال زيارته القادمة إلى دمشق المواضيع المتعلقة بالتعاون بين الأمم المتحدة وسورية بما في ذلك تشكيل لجنة مناقشة الدستور ومختلف الجوانب المتعلقة بها”، لافتاً إلى أن من أخر إطلاق عمل اللجنة هي الأطراف التي تتدخل في الشأن السوري الداخلي وتحاول فرض أجنداتها وشروطها المسبقة على عمل اللجنة.
وادعى المندوب أن أي عملية تتعلق بالدستور يجب أن تتم على أساس أن “الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده دون تدخل خارجي انطلاقاً من قاعدة أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره السوريون أنفسهم”.
وطالب الجعفري بإنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية الأمريكية والفرنسية والبريطانية والتركية على أراضيها. وأضاف: “نطالب بضرورة حل ما يسمى بالتحالف الدولي، بما يكفل إنهاء جرائم الحرب التي ارتكبها بما في ذلك تدميره مدينة الرقة بالكامل”.
و شدد المندوب على أهمية، إعادة ماوصفهم بالإرهابيين الأجانب من أوروبيين وغيرهم إلى دولهم، وقال: “تجب مساءلتهم عن الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعبين السوري والعراقي”. وتابع، “نستغرب تصريحات مسؤولين أوروبيين بأن عودة الإرهابيين من سورية يشكل خطراً على بلادهم متجاهلين ما روجته حكوماتهم لسنوات من أن هؤلاء الإرهابيين حمائم سلام وأصدقاء للشعب السوري ومعارضة سورية معتدلة”. بحسب تعبيره.
واعتبر الجعفري إن أي وجود عسكري أجنبي في سورية دون موافقة حكومة النظام هو “عدوان موصوف يجب انهاؤه فوراً”، مدعياً أن سورية كدولة ستتعامل معه على هذا الأساس. كما أوضح رفض حكومة النظام “التصريحات العدائية الزئبقية للإدارة الأميركية بالإبقاء على وجود محدود لقواتها في سورية رفضاً قاطعاً، أياً كانت الذرائع التي تسوقها لمحاولة تبرير ذلك”.
وجدد الجعفري الطلب بالرفع الفوري” لما سماه ” للإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي ألقت بآثارها الكارثية على السوريين كافة وألحقت باقتصادهم الوطني أضراراً فادحة وتسببت بمعاناتهم، وأشار إلى ضرورة دعم جهود الدولة ” حسب كلامه” في عودة المهجرين واللاجئين إلى منازلهم ومدنهم.
ووجه المندوب دعوة لكل من غادر الوطن بفعل “الإرهاب” وفق تعبيره ، للعودة إليه والمساهمة في إعادة إعماره، وقال “الوطن لجميع أبنائه الذين ينتمون إليه بصدق”. حسب ماأوردته وكالة “سانا”.