أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أمس الأربعاء أن بلاده تقف مع حماية الأكراد في سورية من تبعات الانسحاب الأميركي منها، كما أعلن رفض بلاده إقامة تركيا منطقة عازلة في سورية. وذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناة “الحرة”.
وقال قرقاش أن بلاده تقف مع حماية الأكراد في سورية بعد الانسحاب الأمريكي وأشار ان “هناك تخوف وقلق حقيقي لدينا ولدى واشنطن من التهديدات التركية تجاه الكرد شرقي سورية”. وتفادى وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الإعلان عن موقف واضح من مسألة الانسحاب الأميركي من سورية رفضاً أو تأييداً.
وأشار الوزير خلال المقابلة إلى أن الإمارات ترفض أي وجود غير عربي في سورية، بما في ذلك الوجود التركي والإيراني، بحسب تعبيره.
وشدد قراقاش على أن بلاده ملتزمة بقرار المجتمع الدولي بعدم المساهمة في إعادة الإعمار في سورية قبل تحقيق التسوية السياسية. مجددا رفض بلاده للوجود الإيراني في سورية.
من ناحية أخرى، أوضح قرقاش أن إعادة فتح السفارة الإماراتية في سورية تمت بعد مشاورات أجرتها بلاده مع بعض الحلفاء بهدف التأثير على مجرى الأحداث هناك. ومن أجل “تفعيل الدور العربي في سورية، كونه أصبح أكثر ضرورة تجاه التغول الإقليمي الإيراني والتركي”، بحسب تعبيره.
وأعلن الوزير أن “هناك نية لزيارات وفود رسمية من الإمارات إلى سورية في الفترة المقبلة”.
يذكر أن الإمارات أعادت فتح سفارتها في دمشق بشكل رسمي في نهاية كانون الأول الماضي، وجاء في بيان صادر عن خارجية دولة الإمارات حول ذلك أن “الإمارات العربية المتحدة تحرص على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي، بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة الجهورية العربية السورية ووحدة أراضيها”.