علّقت وزارة الخارجية الأميركية، أمس السبت، على الهجوم الذي شنه تنظيم “داعش”، الخميس الماضي، على سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة شمال شرقي سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، إن “مهاجمة سجن غويران كان على رأس أولويات تنظيم داعش لأكثر من عام”.
وأضاف بأنه لابد من تعزيز أمن مرافق الاحتجاز لعناصر التنظيم، وهذا الهجوم الأخير يسلط الضوء على أهمية المبادرات التي يتخذها التحالف الدولي لهزيمة التنظيم وضرورة تمويلها بشكل كامل.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة الأميركية تواصل الوقوف إلى جانب شركائها في المنطقة لمواجهة فلول التنظيم، خاصة وأنه يحاول بشكل مستمر زعزعة استقرار المنطقة”.
وطالبت الخارجية الأمريكية، جميع الدول باستعادة مواطنيها المحتجزين في شمال شرقي سوريا وإعادة تأهيلهم ودمجهم ومقاضاتهم متى اقتضى الأمر، مشيراً إلى أن التحالف الدولي “قلّص قدرة التنظيم على شن هجمات إلى حد كبير”.
وفي 20 من كانون الثاني الحالي، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” عن حالة استعصاء للسجناء المحتجزين في سجن غويران في مدينة الحسكة، بعد هجوم شنته خلايا التنظيم من خارج السجن بسيارة ملغمة استهدفت محيط السجن.
وبعد الهجوم خرج عشرات السجناء من مهاجعهم وفرضوا سيطرتهم الكاملة على السجن داخلياً، كما انتشروا في عدة أحياء مع مجموعة من عناصر التنظيم كانت تنتظرهم في الخارج.
وتحدثت “قوات سوريا الديمقراطية”، عن أنها ألقت القبض على نحو 110 من معتقلي تنظيم “داعش” الفارين، وقتلت 23 آخرين في الاشتباكات المستمرة بمحيط السجن وفق ماذكرت وكالة “رويترز”.
سجن غويران بالحسكة
ويضم سجن الصناعة، في حي غويران بمدينة الحسكة، قرابة 5 آلاف من مقاتلي تنظيم “داعش” معظمهم من جنسيات أجنبية، ويعد مركز الاعتقال الأبرز الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية”.
وكان السجن قد شهد عدة حالات استعصاء لمقاتلي التنظيم في الأعوام الماضية.
ونجح عدد من عناصره بالفرار في آذار من عام 2021 من السجن المركزي المجاور، تزامناً مع استعصاء واسع لعناصر التنظيم داخله، ما استدعى تدخل “قوات التحالف” لاستعادة السيطرة على السجن.
وفي أيلول 2020، نفذ أسرى تنظيم “داعش” عصيانًا في السجن، وسبقته ثلاثة أخرى في حزيران من العام ذاته، إضافة إلى استعصاءات أخرى مطلع شهري أيار ونيسان 2020.