كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس الإثنين، عن أن بلاده ستشرع قريبا باستكمال إنشاء “المناطق الآمنة” بمحاذاة حدودها الجنوبية، شمال سوريا.
وقال أردوغان عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في أنقرة: “سنبدأ قريبا باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة على عمق 30 كيلومترا، على طول حدودنا الجنوبية مع سوريا”.
ولفت إلى أن المناطق التي تعد مركز انطلاق للهجمات على تركيا والمناطق الآمنة، ستكون على رأس أولويات العمليات العسكرية، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.
سنتخذ قراراتنا الخميس المقبل
وتابع بالقول: “سنتخذ قراراتنا بهذا الخصوص خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الخميس القادم”.
كما أشار الرئيس أردوغان إلى أنه سيقوم بإجراء المحادثات اللازمة لضمان سير الأمور على ما يرام.
وأشار إلى أن “تركيا ستميز مجددا في هذه المرحلة، بين من يحترمون حساسياتها الأمنية، والذين لا يكترثون سوى لمصالحهم، وأنها ستصوغ سياساتها مستقبلا على هذا الأساس”.
وأوضح أردوغان يوم السبت الفائت في اتصال هاتفي مع رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون، أنّ تركيا اضطرت إلى تنفيذ عملية “نبع السلام”، ردا على التهديدات الإرهابية القادمة من سوريا باتجاه الأراضي التركية.
وتعتبر تركيا “قوات سوريا الديمقراطية” المسيطرة على مناطق شمال شرق سوريا امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” الذي تصنفه كحزب إرهابي، ودائمًا ما تؤكد مواصلة محاربته لحماية حدودها.
وينتشر الجيش التركي في مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا في إدلب وريف حلب، وخاض ثلاث عمليات عسكرية مع فصائل المعارضة السورية ضد “قوات سوريا الديمقراطية”.
وتجلت أولى هذه العمليات، بعملية “نبع السلام” شرق الفرات في 9 من تشرين الأول 2019، و”غصن الزيتون” عام 2018 في منطقة عفرين شمال غربي محافظة حلب، و”درع الفرات” في ريف حلب الشمالي والشرقي في 24 من آب 2016.