syria press_ أنباء سوريا
ذكرت وكالة “نوفوستي” الروسية أن القوات الروسية اختبرت في سوريا، تقنية توجيه أحدث طائرات “إينوخودتس” المسيرة الروسية، لضرب أهداف عبر تقنية اتصال بعيدة المدى “ستريليتس إم”.
ونقلت الوكالة اليوم، الأحد، عن مصدر في “المجمع الصناعي العسكري الروسي” إن الاختبارات انتهت مؤخرًا إذ جرى التحكم بالطائرات المسيرة بمساعدة نظام “ستريليتس إم” الذي يرسل الإحداثيات والمعلومات بين الطائرات ومقر التحكم والقيادة.
ولم يحدد المصدر تاريخ إجراء التجارب، لكنه أشار إلى أن مسيرات “إينوخودتس” التكتيكية “ضربت أهدافًا بمساعدة منظومة “ستريليتس”، وأرسل عناصر الوحدات البرية المعلومات حول إحداثياتها عبر قنوات الاتصال إلى نقطة تحكم بالطائرات بدون طيار وقيادة أعلى في الوقت الحقيقى.
وأضاف أن جنود استطلاع بري يكتشفون الهدف بمساعدة أجهزة منظومة “ستريليتس” ويضعون إشارة إليه في خريطة إلكترونية على جهاز لوحي، مع ذكر مواصفاته وإحداثياته الدقيقة، لتنقل المعلومات عن الهدف، عبر قناة اتصال إلى نقطة التحكم ذات الصلة، والتي تكلف أقرب طائرة بدون طيار هجومية بمهمة تدمير الهدف.
وبحسب المصدر لا تسمح منظومة “ستريليتس” حتى الآن بالتحكم المباشر بالطائرات القتالية من دون طيار، ولا يزال المشغل هو الذي ينفذ ذلك.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن منظومات “ستريليتس” تسمح بضرب الأهداف في الوقت الحقيقي تقريبا، بعد مدة تتراوح بين ثماني و12 دقيقة من اكتشافها.
“إينوخودتس” طائرة هجومية مسيرة طويلة المدى، تعرف أيضا باسم “أوريون”، يمكنها البقاء في الجود مدة تصل إلى 24 ساعة.
ويبلغ الحد الأقصى لوزنها عند الإقلاع 1100 كيلو جرام، ووزن حمولتها القتالية يصل إلى ربع طن.
ونفذت واحد من هذه الطائرات 38 طلعة جوية في سوريا، من بينها 17 طلعة تضمنت قصف أهداف.
ما هي المنظومة؟
منظومة “ستريليتس” آخر تحديث دخل الخدمة لدى فرق الاستطلاع في خريف عام 2019. والمجمع مزود بنظام غلوناس، الذي يتحكم بالقتال، ويحدد الأهداف المكتشفة وإحداثياتها ويعد البيانات لاستخدام الأسلحة بفعالية.
في حزيران 2019، أعلن نائب الشركة المطورة للمنظومة، أوليغ باراشكوف، أن روسيا انتهت من تطوير منظومة الاستطلاع والسيطرة والاتصال من الجيل الجديد، ومنظومة محدثة بعمق عن منصة “ستريليتس” الموجودة حاليًا في الخدمة.
وقال نائب المدير إن الشركة أنهت في هذا العام تطوير الجيل الجديد من منظومة “ستريليتس”، التي يمتلك الجيش الروسي منها عشرة آلاف وحدة.
وبحسب ما ذكر موقع “مليتيري فايلز” الحربي الروسي في تقرير، أن الجيش الروسي استخدم أكثر الأسلحة تطورًا في سوريا منذ عام 2015، بلغ عددها 231 سلاح.
ومنذ تدخلها في سوريا، نهاية أيلول عام 2015، جرّبت روسيا أسلحة جديدة ومتطورة في ساحة الحرب، التي صارت معرضًا للسلاح الروسي الجديد قبل عرضه في الأسواق العالمية.
المصدر: عنب بلدي
