أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ضرورة الالتزام بتطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن سوريا.
وقال العاهل السعودي في كلمة خلال افتتاح الجلسة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى السعودي، أمس الأحد إن المملكة تؤكد ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن بما يحفظ سيادة سوريا واستقرارها وعروبتها.
وشدد على أهمية منع تجدد العنف، والحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار، وايصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين السوريين.
وفي كانون الأول من العام الماضي، قال المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، إن الحرب لم تنتهِ في سوريا التي شهدت سقوط 2000 قتيل خلال نفس العام، محذرًا، “لا تصدقوا إذا قالوا إن الحرب انتهت في سوريا”.
وخلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال المعلمي، إن الأولوية لا يجب أن تُعطى لإعادة الإعمار بل “لإعادة بناء القلوب”، متسائلًا، “ما النصر الذي حققوه إذا وقف زعيمهم على هرم من الجثث؟”، في إشارة إلى الأسد.
نفي سعودي للتطبيع مع النظام
ورغم ترويج النظام السوري بشكل رسمي أو عبر إعلام مقرب منه أن إعادة تفعيل العلاقات مع السعودية باتت قريبة أو تبحث في الدوائر المغلقة، كانت معظم التصريحات السعودية نافية لذلك.
وأكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، خلال تشرين الثاني الماضي في تغريدة عبر تويتر، أن بلاده لا تفكر في الوقت الحالي في التعامل مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وأشار إلى أن المملكة، تبحث عن “طرق أفضل” مع الدول الإقليمية يمكنها أن تدفع المسار السياسي إلى الأمام.
وأضاف أن بلاده “تريد المحافظة على الأمن وتدعم ما يحقق مستقبلًا أفضل للشعب السوري”.
وكانت الرياض سحبت سفيرها لدى النظام عام 2011، وجمدت علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، على خلفية قمع قوات الأخير للمظاهرات السلمية في سوريا، ما خلف أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى.