أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن رصد أكثر من 10 آلاف حالة إصابة بـ”الكوليرا” في سوريا منذ بدء تفشي المرض فيها، تزامناً مع تسجيل أول حالة وفاة به في شمال غرب البلاد.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، شرح فيه تطورات مرض الكوليرا في سوريا، إن عدد الإصابات تجاوز 10 آلاف حالة على امتداد الجغرافيا السورية خلال 45 يوماً.
شمال غرب سوريا
إلى ذلك، أعلنت “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة” في نشرتها اليومية عن المرض، أمس الأربعاء، عن تسجيل أول حالة وفاة بمرض الكوليرا في شمال غرب سوريا.
ولفتت الشبكة إلى أن حالة الوفاة، جاءت نتيجة مضاعفات الإصابة بالكوليرا، من دون تحديد المنطقة الي حدثت فيها.
وبخصوص الإصابات، فقد سجلت الشبكة إصابة جديدة بالمرض خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، لترتفع أعداد المصابين في شمال غرب سوريا إلى 42 إصابة.
ويوم الأحد الماضي، حذر فريق منسقي اسجابة سوريا، من “تسجيل حالات إضافية ضمن المخيمات المنتشرة شمال غرب سوريا وتحوّلها إلى بؤرة كبيرة للوباء يصعب السيطرة عليها”.
شمال شرق سوريا
وبالانقال إلى شمال شرق سوريا، أعلنت الشبكة عن تسجيل إصابتين جديدتين بالكوليرا، إحداهما في دير الزور والأخرى في الرقة، ليرتفع بذلك عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 137 إصابة.
أما في منطقة “نبع السلام” التي تضم مدينتي تل أبيض ورأس العين، لم تُسجّل أي إصابات جديدة بالكوليرا، لتستقر حصيلة المصابين عند 24 حالة مؤكدة ونحو 132 حالة مشتبهاً بإصابتها.
أما في مناطق سيطرة الحكومة السورية، فلم تعلن وزارة الصحة عن حصيلة جديدة منذ 28 أيلول الماضي، حين أشارت إلى تسجيل 338 إصابة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 29 حالة وفاة.
والكوليرا مرض معدِ ينتقل عن طريق المياه، ويسبب إسهالاً حادًّا يهدد الحياة إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال الذين يعانون سوء التغذية وتقلّ أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة به.