أكد البيان الختامي لقمة طهران الثلاثية، والتي جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن في إدلب، ومكافحة الإرهاب بكافة أنواعه، ودعمه لاستمرار عمل اللجنة الدستورية.
واختتمت القمة أعمالها مساء الثلاثاء في العاصمة الإيرانية، وناقشت مسار أستانا بشأن سوريا، بالإضافة إلى عدد من القضايا على رأسها تطورات الملف النووي الإيراني وحرب روسيا على أوكرانيا.
وأكد البيان على ضرورة الحفاظ على الهدوء من خلال تنفيذ جميع الاتفاقات المتعلقة بإدلب، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مزيد من المسؤولية في تقاسم أعباء إسكان اللاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى بلدهم.
ودان البيان الختامي للقمة “الوجود المتزايد وأنشطة التنظيمات الإرهابية وأذرعها في مختلف مناطق سوريا”، معربا عن تصميم الدول الثلاث -إيران وروسيا وتركيا- على مواصلة مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله.
كما عبرت الدول الثلاث عن رفضها جميع المحاولات لإيجاد حقائق جديدة على الأرض السورية بذريعة مكافحة الإرهاب.
وأمس الثلاثاء، وفي كلمته بالقمة، دعا أردوغان الأطراف الدولية إلى تقديم مساعدة لتركيا تسمح بالنهوض بالأعباء الإنسانية، مشددا على ضرورة العمل على إعادة اللاجئين السوريين بشكل مشرف إلى أراضيهم وضمان عدم تعرضهم للخطر.
وأشار إلى أهمية إنهاء الأزمة السورية عبر حلول مستدامة، وعلى وضع آلية عمل لصياغة دستور جديد للدولة السورية، مضيفا أن “على المعارضة والنظام بدء حوار بشأن ذلك”.
تركيا تنتظر دعم روسيا وإيران
وأكد الرئيس التركي أن بلاده مصرة على اجتثاث بؤر الإرهاب في سوريا، وأنها تنتظر من روسيا وإيران دعما بهذا الخصوص.
ولفت إلى أن بلاده تنتظر الدعم من روسيا وإيران بصفتهما دولتين “ضامنتين” ضمن مسار أستانا في كفاحها ضد الإرهاب بسوريا.
وأردف قائلا: “(مدينتا) تل رفعت ومنبج (شمال سوريا) باتتا بؤرة للإرهاب وحان تطهيرهما منذ وقت طويل”.
إيران تؤكد رفضها الوجود الأمريكي شرق الفرات
بدوره، أكد الرئيس الإيراني على تعاون دول المنطقة لمساعدة سوريا من أجل تثبيت سيادتها وضمان الأمن في المنطقة، مشددا على ضرورة عدم وجود خطوات تتضارب مع السيادة السورية.
وأوضح رئيسي أن القمة أكدت ضرورة توفير الأرضية من أجل عودة فورية للاجئين السوريين من دول أخرى.
وأكد أن وجود الأمريكيين في شرق نهر الفرات بسوريا “أمر غير مقبول، وعليهم مغادرتها”.
روسيا تؤكد ضرورة عودة جميع المناطق للنظام
من جانبه، قال الرئيس بوتين إن القمة ناقشت الأوضاع في سوريا، وأكدت على أهمية محاربة أي تحرك انفصالي، وضرورة عودة جميع المناطق إلى سيادة سوريا.
وأضاف: “ناقشنا ضرورة وضع إطار يسمح ببدء حوار سياسي بين الدولة السورية والمعارضة والشعب”، مؤكدا اتفاق الدول الثلاث على عقد اجتماعات بشأن القضية السورية ينضم لها خبراء من دول في المنطقة والأمم المتحدة.
وجاءت قمة طهران ضمن إطار مسار أستانا، والتي تعتبر الأولى بين قادة تركيا وروسيا وإيران منذ 3 سنوات، على وقع تهديدات تركية بالقيام بعملية عسكرية في شمال سوريا.