قالت “القناة 12” الإسرائيلية، إنه بعد القصف الصاروخي الإسرائيلي الذي استهدف مطار “دمشق” قبل يومين، تم إيقاف 70% من عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى سوريا.
وجاء في تقرير القناة، الصادر الأحد، أن الإيرانيين كثفوا الجهود لإدخال أسلحة “كاسرة للتوازن” إلى سوريا، مخصصة لمشروع “تطوير صواريخ دقيقة”، لكن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من رصدها خلال الفترة الأخيرة.
واستشهدت القناة بتقارير أجنبية حول أنظمة تسمح بجعل الصواريخ دقيقة، كانت إسرائيل قد هاجمت مواقعها في سوريا من خلال 15 هجومًا خلال الشهر الأخير وحده، وفق القناة.
أوضحت القناة أن تل أبيب، قررت تصعيد الهجمات ومهاجمة مطار “دمشق”، عندما أدركت أن هذه الهجمات لم تحقق “الهدف المنشود”.
ولفتت إلى أن “التقديرات تشير إلى إحباط نقل 70% فقط من الأسلحة الإيرانية، وأن دخول 30% فقط من شحنات الأسلحة يشكّل خطرًا”.
هدفان من قصف مطار دمشق
وأكد التقرير أن هناك هدفين من قصف المطار، الأول، نقل رسالة للإيرانيين، مفادها، “نحن نرى ما تفعلونه ومستعدون لبذل جهود كبيرة لمنعه، بما في ذلك إغلاق مطار دولي”.
أما الهدف الثاني، فهو توجيه أيضًا رسالة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، تحذره من استضافة الإيرانيين وتركهم يتمركزون في سوريا.
وكشفت القناة عن أن إسرائيل أخبرت روسيا بالهجوم قبل حدوثه وفقًا للآلية المشتركة المُتبعة، بالرغم من الإدانة الروسية للهجوم.
هذا وقد أدانت روسيا القصف الإسرائيلي، واصفة إياه بـ”الاستفزازي” وينتهك قواعد القانون الدولي.
أضرار قصف المطار
وفي وقت سابق من يوم الجمعة الماضي، كشفت وزارة “النقل السورية”، عن الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي لمطار دمشق الدولي وخروجه عن الخدمة.
وقالت الوزارة، عبر صفحتها في “فيسبوك“، “تسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم بخروج مهابط الطائرات عن الخدمة حيث تضررت في أكثر من موقع وبشكل كبير، مع الإنارة الملاحية”.
وأشارت إلى أن القصف استهدف أيضًا مبنى الصالة الثانية للمطار وتسبب بأضرار مادية، ونتيجةً لهذه الأضرار تم تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر المطار حتى إشعارٍ آخر.
ويعتبر القصف الإسرائيلي على مطار دمشق، هو الخامس عشر منذ بداية العام الجاري، والثاني في أقل من 10 أيام على أهداف في سوريا.