طالبت سيدات سوريات ومعظم الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، مساء أمس الجمعة، النظام السوري، بإطلاق سراح آلاف المعتقلين في السجون السورية، وخاصة من النساء والاطفال.
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، عقدت بصيغة “آريا” تحت عنوان “أصوات النساء السوريات حول المعتقلين والمختفين في سوريا”.
وجلسات المجلس (صيغة أريا) هي عبارة عن اجتماعات ذات طابع غير رسمي ولا يصدر عنها أي قرارات أو بيانات باسم المجلس.
العدالة فوق المساومات السياسية
وخلال الجلسة، تحدث رئيس مجلس إدارة المجلس السوري البريطاني، الدكتور هيثم الحموي، عن أن العدالة في سوريا لا يمكن لها أن تخضع لمساومات سياسيّة، لأن الأمهات السوريات لهن الحق الفوري في معرفة مصير أبنائهنّ.
وأوضح موقف المجلس السوري البريطاني الداعم لمطالب عائلات الضحايا في إنشاء آلية دولية للكشف عن مصير المفقودين والمغيبين قسراً، وعلى اعتبارها حقاً أصيلاً لكل السوريين والسوريّات.
لاحل في سوريا دون الإفراج عن المعتقلين
من جانبها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في كلمتها خلال الجلسة “إنه لاسبيل للسلام والمصالحة في سوريا، في ظل وجود أكثر من 100 ألف من المعتقلين في سجون النظام السوري ، وأكثر من هذا العدد في عداد المفقودين أو المختبئين”.
وأردفت: “حان الوقت للإفراج عن المعتقلين تعسفيا وتحقيق العدالة لملايين السوريين الذين فقد أحبائهم، مؤكدة أن الحل السياسي الشامل في سوريا يجب أن يرتكز على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وشارك في أعمال الجلسة التي تستغرق يوما واحدا، العديد من ممثلي منظمات المجتمع المدني التي تمثل المعارضة السورية، بالإضافة إلى ممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
وأكد المشاركون في كلماتهم خلال الجلسة، استحالة تحقيق سلام مستدام في سوريا دون إيجاد حلول تستجيب لمطالب الضحايا من جميع الأطراف.
وطالب المشاركون، بضرورة الوصول الفوري إلى جميع المعتقلات وجميع المعتقلين في سجون النظام السوري.
ويصل عدد المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام السوري، وفقا لبيانات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، إلى قرابة 132 ألف معتقل منذ آذار 2011.
وتشير بيانات الشبكة إلى وجود “أكثر من 286 ألف امرأة قُتلت في سوريا، إضافة إلى وجود 10 آلاف و600 امرأة أخرى في سجون النظام السوري منذ آذار 2011.