قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء “منطقة آمنة” على عمق 30 كيلومترًا شمالي سوريا، و”تطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين”.
وأكد أردوغان في مؤتمر صحفي نقلته قناة “الجزيرة”، أن قوات الجيش التركي ستواصل عملها ضد الإرهاب بشكل تدريجي في مناطق أخرى شمال سوريا.
وأضاف أن تغيير أسماء المنظمات الإرهابية لا يمنحها أي شرعية، ونعرف من يدعم هذه المنظمات ومن لا يدعمها.
وتأتي تصريحات الرئيس التركي بالتزامن مع تعزيزات لقوات النظام السوري، المدعومة من روسيا، مواقعها العسكرية المشتركة مع “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكيًا على جبهات القتال مع فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا شمال الرقة.
سبق ذلك تحليق طائرات مروحية روسية في مناطق نفوذ “ قوات سوريا الديمقراطية” بالقرب من الحدود مع تركيا، تزامنًا مع تصاعد الحديث عن نية أنقرة بدء عملية عسكرية داخل الأراضي السورية المحاذية لها.
اكتمال الاستعدادات
كانت صحيفة “يني شفق” التركية، ذكرت يوم الخميس الماضي، أن استعدادات تركيا اكتملت لبدء عملية عسكرية خامسة داخل الأراضي السورية، في مناطق محتملة منها تل رفعت، وعين العرب، وعين عيسى، ومنبج.
وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة تل رفعت تعتبر إحدى أهم هذه الأهداف في العملية، معتبرة أنها “قاعدة عسكرية لحزب العمال الكردستاني (PKK) شمالي حلب”.
وعن احتمالية تركيز العملية العسكرية على مدينة منبج شرقي حلب، قالت الصحيفة إن التقديرات التركية تشير لوجود أكثر من ثلاثة آلاف مقتل من “PKK” فيها، مشيرة إلى زيادة أعدادهم من وقت لآخر.
كما يوجد في مدينة منبج أحد “مراكز تدريب الطائرات من دون طيار التابعة لحزب العمال” في هذه المنطقة بحسب الصحيفة.
وتستهدف تركيا منذ مطلع العام الحالي بشكل شبه يومي مواقعًا لـ” قوات سوريا الديمقراطية”، التي تعتبرها امتدادًا لحزبي “العمال الكردستاني” (PKK) و”الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، المصنفين على قوائم الإرهاب لديها.