أبلغ المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، أعضاء مجلس الأمن الدولي بأنه أصدر ” دعوات حضور الدورة الثامنة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف من 28 أيار إلى 3 حزيران المقبلين”، تزامن ذلك مع دعوة الولايات المتحدة، النظام السوري للانخراط الجاد والهادف في اجتماعاتها.
وقال بيدرسون خلال جلسة لمجلس الأمن مساء أمس، “إن المسار الدستوري يساهم في تحقيق الحل في سوريا، ولتحقيق ذلك نحتاج إلى بناء الثقة بين الأطراف.. ونحتاج إلى إحراز تقدم حتى لوكان متواضعا “.
وأضاف: “سوريا صراع ساخن الآن وليس صراعا متجمدا.. ولا يزال هذا الصراع يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين من الدرجة الأولي، ولا تزال سوريا من بين أكبر الأزمات الإنسانية في عصرنا”.
واشنطن تدعو لعدم عرقلة المحادثات
في الأثناء، وخلال جلسة مجلس الأمن، طالبت الولايات المتحدة النظام السوري بالانخراط “بشكل هادف” في مفاوضات اللجنة الدستورية المقبلة.
وأشاد السفير نائب ممثل واشنطن في الأمم المتحدة ، ريتشارد ميلز ، بجهود المبعوث الخاص بيدرسون وفريقه لتعزيز عملية سياسية شاملة في سوريا”.
واضاف أن بلاده تدعم اللجنة الدستورية كآلية للحوار، وتحث وفد النظام في اللجنة الدستورية على الانخراط بشكل هادف بما يتماشى مع الصيغة المتفق عليها من قبل جميع المشاركين وعدم عرقلة المحادثات.
مسار اللجنة الدستورية دون تقدم
وكانت فشلت أعمال الجولة السابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، دون حدوث توافق على تعديلات المبادىء الدستورية.
وناقش أعضاء اللجنة في آذار الماضي، مشروعات النصوص الدستورية على أربعة مبادئ دستورية أساسية وهي أساسيات الحوكمة، والتي جرى تقديمها من مرشحين لـ”هيئة المفاوضات السورية”، وهوية الدولة، من بعض مرشحي المجتمع المدني.
وبدأت المحادثات المتعلقة بالدستور، في 18 من تشرين الأول 2021، بعد توقف دام تسعة أشهر للاجتماعات التي تقودها الأمم المتحدة للجنة الدستورية السورية الممثلة من قبل وفود النظام والمعارضة والمجتمع المدني.
وفشلت الجولات السابقة في تحقيق أي تقدم، في ظل إصرار النظام السوري على إغراق الاجتماعات بقضايا هامشية وتركيزه على مكافحة الإرهاب.