استنكر مسؤولون أمريكيون تعيين روسيا للجنرال الروسي، ألكسندر دفورنيكوف، كقائد حرب في أوكرانيا، والذي دشّن التدخل الروسي في سوريا، وعُرف بدوره في ارتكاب مجازر على أراضيها.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس “الأمريكية، عن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، قوله إن الجنرال الروسي لديه سجل من الوحشية ضد المدنيين في سوريا، ويمكننا أن نتوقع المزيد من نفس الشيء في أوكرانيا”.
وأضاف سوليفان، أن هذا الجنرال سيكون مجرد “مرتكب آخر للجرائم والوحشية ضد المدنيين الأوكرانيين”، معتبرًا أنه لا يمكن لتعيين أي جنرال أن “يمحو حقيقة أن روسيا واجهت بالفعل فشلًا استراتيجيًا في أوكرانيا”
وبدوره قال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، جين بساكي، إن “إن مارأيناه بالفعل على الأرض في سوريا، يمكن أن يتكرر في أوكرانيا وهذا ما نتوقعه، خاصة بعد التقارير التي نراها عن تغيير في القيادة العسكرية وتعيين جنرال مسؤول عن الوحشية والفظائع التي رأيناها في سوريا”.
واستعانت روسيا بقائد لحربها على أوكرانيا للسيطرة المركزية على المرحلة التالية من المعركة بعد إخفاقاتها الكبيرة في “حملتها ومذبحتها للمدنيين الأوكرانيين”، وفق المسؤول الأميركي.
دور دفورينكوف في سوريا
لجأت روسيا إلى الجنرال ألكسندر دفورنيكوف (60 عامًا) وهو أحد أكثر الضباط العسكريين خبرة في روسيا، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
في أيلول من عام 2015 إلى حزيران 2016، عُيّن دفورنيكوف، قائداً لمجموعة القوات الروسية في سوريا، أي في ذات الشهر الذي أعُلن عن التدخل الروسي في سوريا.
وحصل الجنرال الروسي على وسام بطل الاتحاد الروسي في 16 من آذار من عام 2016، وذلك “للشجاعة والبطولة التي ظهرت في أداء الخدمة العسكرية في سوريا”.
وأجرى دفورنيكوف في 2016 مقابلة مع صحيفة “رسيسكايا جازيتا” الروسية الحكومية، قال حينها إن “القوات الروسية غيّرت خلال خمسة أشهر ونصف بشكل جذري الوضع في سوريا”.
ووفق تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية، يعتبر دفورينكوف، طريقة مسح أثر الأهداف المدنية بمثابة وسيلة لكسب الزخم في ساحة الحرب.
واشتهرت القوات الروسية في سوريا تحت قيادة دفورنيكوف، بتدمير المدن وإلقاء المدفعية وإسقاط ما كان يُصنع في كثير من الأحيان بالبراميل المتفجرة في هجمات متواصلة أدت إلى نزوح ملايين المدنيين السوريين.
يواجه الجنرال الروسي وفق الصحيفة، اليوم سلسلة مختلفة تماماً من التحديات والمخاطر في أوكرانيا، بما أن سلاح الجو الروسي لا يسيطر على الأجواء هناك.
كما وسيواجه الاستنزاف الذي تتعرض له القوات البرية الروسية، بسبب الإمدادات التي تأتي بوتيرة منتظمة والتي تضم أسلحة متطورة لم تكن متوفرة لدى المعارضة السورية المسلحة.