فوجئت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بزيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى الإمارات في 18 من آذار الحالي.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي، عن مصدرين وصفها بـ”المطلعين”، أن إدارة بايدن علمت بالزيارة من وسائل الإعلام، مضيفين أن مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية شعروا بالذهول والصدمة.
وكانت وسائل الإعلامية الرسمية، السورية والإماراتية، تناولت خبر الزيارة بعد وصول الأسد إلى العاصمة الإماراتية، أبو ظبي.
واشنطن تحدد رفضها التطبيع مع الأسد
كانت الولايات المتحدة، أشارت قبل أيام إلى أنها “تشعر بخيبة أمل كبيرة وبقلق من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية” على الأسد، مجددة رفضها التطبيع مع النظام.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس “نحث الدول التي تفكر في التواصل مع نظام الأسد على أن تدرس بعناية الفظائع المروعة التي ارتكبها النظام ضد السوريين على مدى العقد الماضي فضلا عن محاولات النظام المستمرة لحرمان معظم البلد من الحصول على المساعدات الإنسانية والأمن”.
بدوره، أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل ويربيرغ لتلفزيون سوريا، السبت الماضي، إن بشار الأسد يبقى مسؤولاً عن مقتل و،معاناة عدد لا يُحصى من السوريين.
وشدد على أن واشنطن لا تدعم جهود التطبيع وإعادة العلاقات مع النظام السوري، لافتاً إلى أنها قد أوضحت هذه النقطة لشركائها.
وانهالت التصريحات الأمريكية خلال شهر آذار الجاري، حول فرض عقوبات إضافية على النظام السوري وتشديد المحاسبة والمساءلة، إلّا أنه حتى الآن لا يوجد أي قرار جديد ملموس.
وزار بشار الأسد دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الجمعة الماضي، وذلك في أول زيارة له لدولة عربية منذ عام 2011.
واعتبرت أبو ظبي أن هذه الزيارة “تأتي في إطار الحرص المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين حول مختلف القضايا”، وفق بيان صادر عن “رئاسة الجمهورية” التابعة للنظام.