أعلنت منظمة الأمم المتحدة، عن أن 14 مشروعًا في لبنان بدأ هذا الشهر بدعم من الصندوق الإنساني اللبناني، بتوفير مساعدات تستهدف الفئات الأكثر ضعفاً في لبنان من السكان اللبنانيين مع التركيز على اللاجئين السوريين والفلسطينيين والمهاجرين.
وذكرت المنظمة، أن سبع منظمات دولية، تعمل إلى جانب ست منظمات غير حكومية وطنية على تنفيذ أنشطة المشاريع، موضحة أن 61% من السكان المستهدفين هم لبنانيون، و32% سوريون، و4% مهاجرون، و3% فلسطينيون.
الفئات المستهدفة
وتعد هذه المشاريع جزءا من خطة الاستجابة للطوارئ، وتهدف لتوفير مساعدات متعلقة بحماية الطفل والعنف القائم على النوع الاجتماعي والمساعدة التعليمية للسكان الأكثر ضعفًا والمتضررين .
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، نجاة رشدي، إن هذه المشاريع “ستؤدي دوراً حاسماً في التركيز على أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة العاجلة، بما يُسهم في دعم الفئات الأكثر ضعفاً”.
وأضافت رشدي: ” سيكون الدعم للأطفال غير الملتحقين بالتعليم، أو المعرضين لخطر التسرب المدرسي، والأطفال ذوي الإعاقة، والأطفال الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي”.
كما وسيشمل الدعم، “الأفراد المعرضين لخطر الاستغلال وسوء المعاملة، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة”.
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن هذا التمويل، يغطي فقط 36.2 مليون دولار (9.5%) من إجمالي الطلب البالغ 383 مليون دولار.
وضعٌ بائس
كان تقرير للأمم المتحدة في أيلول 2021، أكد أن الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والصحية التي يشهدها لبنان، أثّرت بشكل خاص على العائلات اللبنانية واللاجئة الأكثر فقرَا.
إذ كشفت النتائج الأولية لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان لعام 2021، “عن وضع بائس اقتصاديا يمرون به”.
تأثيرات للوضع المتردي
وأشار هذا التقييم إلى أنه في عام 2021، ازداد عدد أفراد الأسر الذين اضطروا إلى قبول وظائف زهيدة الأجر أو شديدة الخطورة أو نوبات عمل إضافية، لتأمين الدخل نفسه الذي كانت الأسرة قادرة على توفيره في العام 2020.
ففي شهر حزيران من العام 2021، بلغت نسبة عائلات اللاجئين السوريين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي 49%، واضطر ثلثا العائلات إلى تقليص حجم حصص الطعام أو تقليل عدد الوجبات المستهلكة يومياً.
ونوّه التقرير إلى أن المجتمعات اللبنانية المضيفة تكافح بدورها من أجل مواجهة هذه الأزمات، بالتعاون مع الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً المصارف اللبنانية تبتلع 250 مليون دولار من مخصصات اللاجئين السوريين
ويبلغ عدد السوريين في لبنان، بنحو 1.5 مليون سوري بينهم قرابة مليون شخص منهم مسجل كلاجىء، تسعة من بين كل عشرة من المسجلين كلاجئين يعيشون في فقر مدقع، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.