دعا اجتماع دولي في بروكسل، أمس الخميس، ضم ممثلين عن الولايات المتحدة، و جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ودولا أخرى إلى “الوقف الفوري” لإطلاق النار في سوريا ودعم الحل السياسي في البلاد، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية.
وتطرقت مناقشات الاجتماع حول سوريا إلى 5 محاور رئيسية تتصل بمكافحة الإرهاب، ودعم ملف المحاسبة، وضرورة استمرار عمل اللجنة الدستورية، وتدفق المساعدات الإنسانية، وملف اللاجئين السوريين.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان لها إنه تم مناقشة القضية السورية في بروكسل، مع التأكيد على الوقف الفوري لإطلاق النار في سوريا، والإفراج عن المعتقلين بشكل تعسفي وإيصال المساعدات دون عوائق وبشكل آمن.
مكافحة الإرهاب ودعم اللجنة الدستورية
وأعرب الممثلون بحسب البيان عن دعمهم تنفيذ جميع بنود قرار مجلس الأمن الدولي 2254 بما في ذلك وحدة سوريا وسلامة أراضيها ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.
وأعلن المجتمعون دعمهم اللجنة الدستورية، وجهود المبعوث الأممي غير بيدرسون، لإشراك جميع الأطراف وإحراز تقدم نحو حل سياسي للأزمة وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 .
دعم ملف “المحاسبة” واستمرار المساعدات
كما عبر المجتمعون عن قلقهم العميق إزاء استمرار معاناة الشعب السوري نتيجة أكثر من 10 سنوات من العنف، متعهدين بالضغط بقوة من أجل المحاسبة عن الجرائم الأكثر خطورة.
وشددوا على أنه يجب تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة بجميع الأشكال في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك عبر الحدود ومشاريع الإنعاش المبكرة المتوافقة مع قرار مجلس الأمن رقم 2585.
وأكد الممثلون على أهمية استمرار آلية الأمم المتحدة للمساعدات العابرة للحدود التي تصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين سوري كل شهر والتي لا بديل لها.
وأكدوا على ضرورة دعم اللاجئين السوريين والبلدان المضيفة، إلى حين تمكن السوريين من العودة طواعية إلى بلادهم.
اقرأ أيضاً السوريون والمهمة الصعبة
يذكر أن الحرب في سوريا، أدت إلى مقتل نحو 350 ألف شخص وفق إحصائيات الأمم المتحدة في شهر أيلول الماضي، فيما فشلت جهود الحل السياسي في إحراز أي تقدم.