أكدت الولايات المتحدة أن عودة اللاجئين السوريين لبلادهم مازالت غير آمنة في ظل انتهاكات النظام السوري المستمرة لحقوق الإنسان، مجددة رففضها التطبيع معه.
وقال نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز “: إن “واشنطن تدعم كل الجهود للضغط على عدم عودة اللاجئين في هذه المرحلة باعتبارها سابقة لأوانها، وتتعهد بمواصلة دعمنا للدول الأعضاء في تلبية احتياجات اللاجئين والمجتمعات المضيفة”.
وحذر في كلمة أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء، من ضغط أي دولة تستقبل اللاجئين السوريين بهدف إعادتهم إلى سوريا بما يمكن أن يؤثر في حياتهم أو حياة ذويهم.
ولفت إلى “انزعاج واشنطن بشدة من التقارير الواردة من منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش التي توثق الانتهاكات المروعة للأفراد الذين عادوا إلى سوريا”.
وأشار السفير الأميركي إلى أنه “ليس من المستغرب أن تكون العودة الطوعية للاجئين إلى سوريا في أدنى مستوى لها منذ عام 2016، وفقاً للمفوضية السامية للاجئين”.
لا تطبيع مع الأسد
وجدد المسؤول الأميركي التأكيد على أن حكومة الولايات المتحدة لن تقوم بتطبيع العلاقات مع النظام السوري، ولن تدعم الجهود للقيام بذلك، حتى ترى تقدماً لا رجعة فيه نحو حل سياسي.
وتطرق نائب مندوب الولايات المتحدة في حديثه إلى العقوبات الأميركية التي تستهدف نظام الأسد والمساهمين في استمرار الصراع في سوريا، بأن بلاده ملتزمة بالعمل مع الأطراف لضمان أن العقوبات لا تعرقل الجهود الإنسانية والإنعاش المبكر.
انتهاكات جسيمة
وكانت وثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير أصدرته، الأربعاء الماضي، انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، يتعرض لها اللاجئون السوريون العائدون إلى سوريا من لبنان والأردن بين 2017 و2021 من قبل قوات النظام السوري.
وأكدت المنظمة في تقرير حمل عنوان “حياة أشبه الموت: عودة اللاجئين السوريين من لبنان والأردن”، أن العائدين عانوا للبقاء على قيد الحياة وتلبية احتياجاتهم الأساسية في بلد دمره النزاع.
اقرأ أيضاً منظمة دولية: انتهاكات جسيمة يمارسها النظام بحق لاجئين سوريين عائدين لبلادهم
وخلص التقرير، الصادر في 57 صفحة، إلى أن سوريا ليست آمنة للعودة،حيث أنه من بين 65 من العائدين أو أفراد عائلاتهم الذين قابلتهم المنظمة، وثقت هيومن رايتس ووتش 21 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي، و13 حالة تعذيب، وثلاث حالات اختطاف، وخمس حالات قتل خارج نطاق القضاء، و17 حالة اختفاء قسري، وحالة عنف جنسي.