حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، من أن سوريا لا تزال “عالقة في دوامة من التدهور السريع” فيما يخص الوضع الإنساني فيها، وهو ما يجعلها “مكانًا للمأساة، طالما استمر الصراع”.
وفي إحاطة له أمام مجلس الأمن، الأربعاء، قال غريفيث، إن “الاحتياجات الإنسانية في سوريا أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى”.
ونقل المسؤول الأممي مطالب سوريين وسوريات قابلهم في أثناء زيارته الأخيرة، بالحصول على التعليم، والرعاية الصحية، والوقود للبقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء المقبل.
الاستجابة الإنسانية تعاني من ضعف التمويل
وأِشار غريفيث إلى أن خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لسوريا، البالغة قيمتها 4.2 مليار دولار أمريكي سنويًا، هي الأكبر على مستوى العالم، لكن لا يتم تمويلها إلا بنسبة 27% فقط، ما يعني أن نحو ربع المحتاجين في سوريا ستتاح لهم فرصة تلبية احتياجاتهم.
ولفت إلى أنه “حتى لو زاد هذا الإجمالي في الأشهر المقبلة، من خلال استجابة وسخاء المانحين، وهو ما آمل أن يحدث، فإن التمويل لا يواكب الاحتياجات المتزايدة للسوريين”.
وطلب غريفيث من المنظمة الأممية وشركائها تقديم “المزيد والمزيد” من الدعم للسوريين لوضعهم على طريق التعافي، مؤكدًا أهمية البرامج الجديدة التي تركز على التعافي المبكر.
الفقر في سوريا
ويعاني الآن عدد قياسي من السوريين من انعدام الأمن الغذائي، ويكافح 12.4 مليون شخص حالياً للحصول على وجبة أساسية، ويمثل هذا العدد ما يقرب من 60 في المئة من سكان البلاد.
وتتصدر سوريا قائمة الدول الأكثر فقرًا في العالم، إذ يعيش تحت خط الفقر في سوريا 90% من السوريين، بحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا.
وحذرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إليزابيث بايرز، من أزمة غذاء غير مسبوقة في سوريا، بسبب تفشي فيروس “كورونا”.
اقرأ أيضاً مابين كورونا والجوع…
واحتلت سوريا المرتبة 101 على مؤشر الأمن الغذائي التابع لمجلة “إيكونوميست” البريطانية، بحسب تقرير صادر في 25 من شباط الماضي.
ويحدد ترتيب الدول على المؤشر وفق أربعة عوامل تشمل القدرة على تحمل تكاليف الغذاء، ومدى توفره، ونوعيته، والموارد الطبيعية الخاصة بالحصول عليه.