كشفت موسكو مجددا عن تواصل التجارب على الأسلحة الروسية على الأرض السورية رغم مرور فترة طويلة على الإعلان الرسمي الروسي عن توقف الأعمال القتالية، وإعلان وقف النار وتثبيت نظام الهدنة منذ أكثر من عام.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إنه تم ارتفاع عدد الأسلحة والتقنيات التي تمت تجربتها خلال الشهور الأخيرة، من 231 طرازاً وفقاً لمعطيات مارس آذار الماضي إلى 320 طرازاً.
ويعني كلام الوزير شويغو، أن نحو مئة طراز جديد تمت تجربتها من الأسلحة تمت تجربتها مباشرةً ميدانياً في ظروف وقف القتال.
وكانت تقارير صحفية، قد نقلت في آذار الماضي، ما نشره موقع «مليتيري فايلز» الحربي الروسي، عن أن موسكو جرّبت أكثر الأسلحة تطوراً في سوريا منذ عام 2015 وتجاوز عددها 200 طراز.
وأشار التقرير تحديداً إلى تجارب بالغة الأهمية على تسليح المقاتلات من طرازات “سوخوي” بنماذجها المتعددة، الهجومية والقاذفة، فضلاً عن الطائرات الاستراتيجية من طرازي “توبوليف 95” وتوبوليف “160”.
ماهي الأسلحة التي تم تجريبها؟
ونقلت وسائل إعلام عن خبراء عسكريين سوريين في المعارضة، أن بعض الأسلحة التي تم التخلّي عن تصنيعها وتطويرها بعد تجريبها في سوريا، هي من طرازات الأسلحة الغبية، كقنابل الكاب والفاب المحمولة بالطائرات المقاتلة.
اقرأ أيضاً شويغو يعترف بإيقاف 12 نموذجاً من الأسلحة الروسية منها صواريخ “كاليبر” بعد فشلها في سورية
وهي أسلحة، وفقاً لهؤلاء الخبراء، لا يتم التحكم بها تلفزيونياً أو ليزرياً أو فضائياً، وإنما يتم إطلاقها دون آلية توجيه خاصة بعد إطلاقها، ومن بين هذه الأسلحة قنابل الطائرات وصواريخ المدفعية متعددة الوظائف كالعنقودية والفوسفورية.
وتدخلت روسيا في أيلول عام 2015، لدعم النظام السوري في قتال المعارضة السورية المسلحة، حيث لعب طيرانها دورا كبيرا في حسم المعارك على الأرض.
واتبع الطيران الروسي سياسة الأرض المحروقة في قصفه لمناطق المعارضة السورية، ما أسفر عن مقتل الآف المدنيين خلال السنوات الماضية.