اعتبرت روسيا أن الاتفاق بينها وبين الولايات المتحدة بشأن تمديد آلية إدخال المساعدات في مجلس الأمن، أرسل رسائل إيجابية حول إمكانية تحقيق تعاون بشأن التسوية في سوريا.
وقال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، إن بلاده تتوقع تسهيل عملية الوصول إلى تسوية سياسية في سوريا، بعد تقارب وجهات النظر في مجلس الأمن حول قرار تمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
ورأى السفير أنتونوف أن “إحدى النتائج الأكثر أهمية في الأيام الماضية تتمثل في تنسيق الجهود الروسية والأميركية بشأن تسوية الوضع في سوريا”، وفق ما نقلت عنه وكالة “تاس” الروسية.
وأشار إلى أنه “بفضل التعاون الوثيق بين ممثلينا والجانب الأميركي في نيويورك، تم اتخاذ قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن قضية صعبة تتعلق بإمدادات المساعدات الإنسانية عبر الحدود للسوريين”.
وتابع:”نعتقد أن هذا القرار سيسهم في تحقيق تسوية سياسية في سوريا في أسرع وقت ممكن واستقرار الوضع في الشرق الأوسط بشكل عام”.
القرار جاء حلاً وسطاً
وأوضح أنتونوف أن القرار جاء “حلاً وسطاً نتيجة المشاورات الإضافية”، إذ أرادت كل من أيرلندا والنرويج تمديد آلية إدخال المساعدات عبر باب الهوى، إضافة إلى فتح معبر اليعربية على الحدود السورية العراقية لمدة عام آخر.
اقرأ أيضاً مجلس الأمن سيناقش إتلاف الأسلحة الكيماوية والتسوية في سوريا
كان مجلس الأمن الدولي، صوّت بالإجماع، الجمعة الفائتة، لصالح تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام عن طريق معبر “باب الهوى” الحدودي بين سوريا وتركيا.
وأقر المجلس التمديد لمدة 12 شهرًا على مرحلتين كل منهما ستة أشهر، تمدد الأولى بناء على قرار الأمين العام للأمم المتحدة، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
وتحدث المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة مجلس الأمن، إن قرار التمديد جاء بالاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا.
وسمح مجلس الأمن المكوّن من 15 عضوًا لأول مرة بعملية إدخال مساعدات عبر الحدود إلى سوريا عام 2014 في أربعة معابر، هي معبر “الرمثا” الحدودي مع الأردن، و”اليعربية” الحدودي مع العراق، و”باب السلامة” المقابل لتركيا.
بينما أُغلقت ثلاثة منها العام الماضي، ليتبقى معبر واحد هو “باب الهوى”، بسبب معارضة روسيا والصين لتجديد جميع المعابر الأربعة.