4 مطالب للأسد ينقلها مدير الأمن اللبناني الى واشنطن

وصل مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وسط حديث عن نقله مطالب النظام السوري، مقابل الإفراج عن محتجزين أجانب في سوريا.

وذكر قناة “MTV” اللبنانية، أن طائرة أمريكية حطت في مطار رفيق الحريري الدولي ، لنقل مدير الأمن العام اللواء، عباس إبراهيم، الذي يزور الولايات المتحدة الأميركيّة بناءً على دعوة رسمية من مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين.

وأضافت القناة أن اللواء ابراهيم سيلتقي مسؤولين في الإدارة الأميركية ومن جهازي “وكالة المخابرات المركزي”(CIA) و”مكتب التحقيقات الفدراي” (FBI).

ومنذ 2018 عينت الإدارة الأمريكية أوبراين، للإشراف على قضايا مواطنيها والعمل على إطلاق سراحهم، مع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مطلع العام ذاته، عن نيته التركيز على قضيتهم بعد أن نجح بتأمين حرية أمريكيين آخرين كانوا محتجزين في تركيا ومصر وكوريا الشمالية.

ولم يعلن رسميًا أسباب الزيارة وماذا تحمل، وسط حديث عن مناقشة المسؤولين الأمريكيين مصير مواطنيهم الذي ما زالوا محتجزين في سوريا.

وذكر مدير “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، روبرت ساتلوف، في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، أن إبراهيم سيلتقي كبير مفاوضي الرهائن السابق في الحكومة الأمريكية، بشأن مصير الأمريكيين الذين ما زالوا محتجزين في سوريا.

كما عبر ساتلوف عن قلقه من الثمن الذي يريده النظام السوري، مقابل الإفراج عن الأمريكيين، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية قد تقبل الشروط للاستفادة من العملية قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأشار ساتلوف إلى أن إطلاق سراح المحتجزين الأمريكين يجب أن لا يكون مقابل خسارة استراتيجية أمريكية، مثل انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة التنف، وهو ما يصب في مصلحة النظام السوري وإيران و”حزب الله”.

ويرى مؤسس جمعية “السوريون المسيحيون من أجل الديمقراطية” ، أيمن عبد النور، وفق ما ذكره في تغريدة عبر “تويتر”، أن من أبرز مطالب النظام السوري مقابل الإفراج عن المعتقلين الأمريكيين، تجميد قانون “قيصر”، والسماح للدول الخليجية بفتح سفارتها في دمشق، وطلب واشنطن من الدول الخليجية مساعدة النظام السوري بخمسة مليارات دولار، وإرسال سفير لواشنطن إلى دمشق.

وتأتي المحادثات بالتزامن مع مشاكل داخلية في لبنان بما يتعلق بتشكيل الحكومة اللبنانية، وانطلاق مفاوضات بين لبنان وإسرائيل، لترسيم حدود البلدين البرية والبحرية، بوساطة أمريكية، ورعاية من الأمم المتحدة، أمس.

ولا يعلن النظام السوري وجود معتقلين أجانب في سجونه، لكن تظهر للعلن وبصورة مفاجئة وساطات دولية يُضغط من خلالها على النظام للإفراج عن مواطنين أجانب كان قد اعتقلهم في ظروف غامضة، حيث نجحت تحركات قليلة في الإفراج عن بعضهم بينما فشلت معظمها.

وكان عباس إبراهيم، لعب دور الوسيط في إطلاق النظام السوري سراح المواطن الأمريكي، سام غودوين، في تموز 2019، بعد 62 يومًا على احتجازه، والذي لم تفصح عنه الولايات المتحدة إلا بعد إطلاق سراحه.

أبرز المعتقلين الأجانب لدى النظام

أوستن تايس

جندي سابق في البحرية الأمريكية ومصور صحفي، يبلغ من العمر 37 عامًا، اختار السفر إلى سوريا لنقل الأخبار إلى وسائل الإعلام الأمريكية، التي كان منها محطة “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”، وشركة “ماكلاتشي”، بحسب بيان مكتب التحقيقات الفدرالي.

اعتقل عند حاجز خارج دمشق في 13 من آب 2012، وانقطعت أخباره عقب ذلك.

مجد كم لماز

حمل الجنسيتين السورية والأمريكية، يبلغ من العمر 61 عامًا، اعتُقل عند حاجز للنظام السوري في دمشق في شباط 2017.

افتتح مجد عيادة نفسية في لبنان لمعالجة السوريين من كل أطراف الصراع، فلم يكن يحمل موقفًا سياسيًا، حسبما ذكر أفراد عائلته، الذين أعلنوا عن وضعه رغم التحذيرات الحكومية بغرض مناشدة الرئيس الأمريكي مباشرة.

ولد مجد في دمشق وسافر إلى أمريكا وهو بعمر السادسة وقضى فيها أغلب عمره، وتطوع لعلاج المتأثرين بالكوارث في أمريكا وخارجها، ولم يزر سوريا إلا بعد أن تحقق من أنه ليس مطلوبًا لدى النظام.

ناشدت عائلته مطلع 2019 الإدارة الأمريكية لكشف مصيره، ولا تعرف إن كان حيًا أم لا، أو إن كان يحصل على أدويته لمرض السكري أم لا.

لمجد موقع إلكتروني كحملة مستمرة للإفراج عنه، تقدم من خلالها عائلتها تحديثات حول ما تتوصل إليه ومطالبات دائمة للإفراج عنه.

م

ليلى شويكاني

سبق للنظام السوري أن أعدم ليلى شويكاني وهي مهندسة معلوماتية، تحمل الجنسيتين السورية والأمريكية، كانت تبلغ من العمر 26 عامًا في 28 من كانون الأول 2016، إذ أُبلغت عائلتها بخبر وفاتها في تشرين الثاني من عام 2018، بعد محاكمة استغرقت “30 ثانية” بتهمة التخطيط لاغتيال شخصيات من الحكومة السورية.

قضت شويكاني أغلب سنوات حياتها في أمريكا وعادت إلى دمشق عام 2015 بنية مساعدة المدنيين المتأثرين بالصراع السوري في الغوطة الشرقية، ولكنها اعتُقلت في شباط 2016 مع والدها وخطيبها، ونُقلت إلى سجن عدرا ثم إلى صيدنايا حيث أُعدمت.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...
ماروتا سيتي دمشق

كعكةُ “ماروتا سيتي” بمليارات الدولارات

آلاف الأسر تتسوّل حقّها بـ"السكن البديل" على أبواب "محافظة دمشق" يستقصي التحقيق أحوال سكان منطقة المزة – بساتين الرازي في دمشق، بعد تهجيرهم من بيوتهم...
جمعية الأمل لمكافحة السرطان

معاناة اللاجئات السوريات المصابات بمرض السرطان في تركيا

تصطدم مريضات السرطان من اللاجئات السوريات في تركيا بحواجز تمنعهن من تلقي العلاج على الوجه الأمثل، بداية من أوضاعهن الاقتصادية الصعبة والاختلاف في أحقية...

خدمات المساعدة القانونية المجانية للاجئين السوريين في تركيا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا الجهل بالحقوق القانونية للاجئين السوريين في تركيا يقف حجر عثرة أمام ممارسة حقهم بالوصول إلى العدالة، ويمنعهم...

الأكثر قراءة