كتب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، صباح اليوم الأربعاء، على حسابه الرسمي عبر “تويتر”: “أذنت برفع السرية تماماً عن جميع الوثائق المتعلقة بأكبر جريمة سياسية في التاريخ الأميركي، خدعة روسيا. وفضيحة البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون!”.
ونشر ترامب سلسلة من التغريدات عبر تويتر خلال الساعات الماضية، أعلن فيها، أنه رفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بالتحقيقات الاتحادية في التدخل الروسي في الانتخابات واستخدام وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، خادماً خاصاً لرسائل البريد الإلكتروني الحكومية.
وإلى ذلك، كشفت وثائق أمريكية أُفرِج عنها مؤخراً عن رسائل نصية جديدة صادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، تفيد بأن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي المشاركين في التحقيق في حملة ترمب لعام 2016 اشتروا تأمينًا مهنيًا للمسؤولية، خوفًا من الكشف عنها ومقاضاتهم، وعادة ما يتم شراء هذا التأمين للمهنيين في حال حدوث أخطاء كارثية تدعو للمحاسبة والتعويض.
وكانت الرسائل النصية، التي كشفت عنها صحيفة The Federalist جزءاً من مجموعة جديدة من الوثائق التي تم الإفراج عنها، والتي تعتبر دليلاً على براءة مستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين. وتم الكشف عن تلك الأدلة بعد مراجعة القضية من قبل المدعي العام، جيفري جنسن، بأمر من المدعي العام الأميركي، وليام بار.
وفي أحد الرسائل تكهن أحد العملاء بأنهم سيكونون “فاسدين” عندما يبدأ المدعي العام الجديد في طرح أسئلة حول التحقيق، وربما بعد تسريبات إلى “نيويورك تايمز” أو وسائل إعلام أخرى. وكانت إحدى الرسائل المؤرخة في 10 يناير 2017 ، تقول “ذهبنا جميعًا واشترينا تأمين المسؤولية المهنية”، كما ناقشت رسائل أخرى شروط سداد هذا التأمين.
و تطرقت رسائل نصية أخرى إلى إبقاء عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) القضية مفتوحة عمداً، على الرغم من عدم العثور على دليل ضد فلين.
وأشار التقرير أيضاً إلى رسائل نصية أفادت بأن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي اعتقدوا أن بعض المسؤولين في المكتب منحازون لصالح وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، خلال انتخابات عام 2016.
وفي إحدى المراسلات، بدا أن الوكلاء يعلقون على إيجاز في المكتب البيضاوي في 5 يناير 2017، بحضور الرئيس آنذاك، باراك أوباما، ونائب الرئيس جو بايدن، والعديد من كبار مسؤولي إنفاذ القانون والاستخبارات.