أقر المشتبه به الرئيسي بالهجوم الذي أسفر يوم الجمعة الماضي، عن إصابة شخصين بجروح خطرة قرب مقر “شارلي إيبدو” القديم في باريس، بارتكابه الاعتداء مبررا فعلته بإعادة نشر الصحيفة الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد.
وبحسب “رويترز” تفحص الشرطة الفرنسية مقطع فيديو يقول فيه المشتبه به في مهاجمة آخرين بساطور يوم الجمعة إنه سيقوم بعمل من أعمال ”المقاومة“ بعد إعادة نشر رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد في مجلة ساخرة.
وسرعان ما ألقي القبض على المشتبه به، وهو من باكستان، بعد أن أصيب اثنان بجراح أمام المقر القديم لمجلة شارلي إبدو، وقال المسؤولون إن ملابسه كانت ملطخة بالدماء.
وقالت وسائل إعلام فرنسية إن مقطع الفيديو عثر عليه على هاتف المشتبه به. ولم تتمكن رويترز من التحقق من الفيديو من مصدر مستقل. وأكد مصدر بالشرطة أنه يتم فحص مقطع فيديو.
وعرف المشتبه به نفسه في الفيديو بأنه زاهر حسن محمود وقال إنه من مدينة مندي بهاء الدين في إقليم البنجاب. ثم قرأ أبياتا من الشعر في مدح النبي محمد.
وتحدث محمود باللغة الأردية في الفيديو قائلا ”إذا بدوت منفعلا، فدعوني أوضح: هنا في فرنسا نشرت الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد … سأقوم (بعمل من أعمال) المقاومة اليوم 25 سبتمبر“.
وأشاد أرشد والد محمود بابنه، وقال من منزل العائلة لموقع (نايا باكستان) الإخباري على الإنترنت ”قلبي تغمره السعادة … مستعد للتضحية بأبنائي الخمسة كلهم لأحمي شرف النبي“.
يذكر أن رجل أقدم الجمعة الفائت على تنفيذ هجوم بسلاح أبيض على شخصين يعملان في الشارع المجاور للمقر السابق صحيفة شارلي إيبدو الساخرة في 2015، إذ نفذ رجل يحمل سكينا هجوما على شخصين كانا في استراحة من عملهما بوكالة “بروميير لينيه”، ورجحت السلطات الفرنسية فرضية العمل الإرهابي وذلك لما يحمله الهجوم من رمزية، إذ يتزامن مع محاكمة شركاء مفترضين لمنفذي الهجوم الذي استهدف الصحيفة الساخرة في يناير/كانون الثاني 2015. بحسب “فرانس 24”.
وأعادت المجلة الأسبوعية، التي نقلت مقرها إلى مكان غير معلن بعد الهجوم، نشر الرسوم الكاريكاتيرية هذا الشهر، بمناسبة بدء محاكمة 14 شخصا يشتبه في علاقتهم بمنفذي الهجوم.
المصدر : رويترز_ وكالات