ارتفع عدد حالات القتل التي شهدها مخيم الهول الواقع في ريف الحسكة الشرقي، شمال شرق سوريا منذ مطلع العام الحالي إلى 29 حالة قتل.
وذكرت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” اليوم الأحد، أن ارتفاع عدد القتلى في المخيم، جاء بعد العثور على جثة في جورة فنية مخصصة للصرف الصحي في القطاع الخامس المخصص لقاطني المخيم السوريين، دون أن يتم التعرف عليها بسبب “انتفاخ الجثة”.
وبحسب الوكالة، وصل عدد الإصابات جراء محاولات القتل وحوادث بدافع القتل منذ مطلع العام الحالي إلى 14 إصابة منهم رجال ونساء.
و خلال الأشهر الماضية، جرت محاولة لنساء من عائلات تنظيم “داعش” لخطف حراسهن من عناصر “قوات سوريا الديمقراطية”، مما أدى إلى وقوع قتلى برصاص الحراس، وفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”.
وشهد مخيم الهول شمال شرق سوريا خلال العام الماضي، 126 جريمة قتل، و41 محاولة قتل، أدت إلى إصابة المستهدفين، وإحراق 13 خيمة عمداً في ظل فوضى وغياب الأمن ضمن المخيم الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية”.
مخيم الهول
ويضمّ مخيم الهول أكبر عدد من نساء وأطفال عناصر تنظيم “داعش”، والذين يصل عددهم إلى نحو 11 ألف شخص، فيما يصل مجموع قاطنيه بالكامل إلى أكثر من 65 ألف شخص، موزعين في 13 ألف خيمة، بينهم أكثر من 40 ألف طفل.
ويعد مخيم الهول، من أخطر الأماكن في العالم على الأطفال، حيث وقعت 98% من الهجمات داخله، في القسم الرئيسي من المخيم، وهو مخصص لرجال ونساء وأطفال سوريين وعراقيين.
يذكر بأنه وفي أعقاب حرب الخليج في تسعينيات القرن الماضي، أنشأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مخيماً على مشارف بلدة الهول بالتنسيق مع الحكومة السورية.
وتقع البلدة شرق محافظة الحسكة، وتخضع حالياً لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من التحالف الدولي.