قتل 18 مدنيا ، الأحد ، في تفجير إرهابي بمدينة أعزاز في محافظة حلب شمالي سورية , وذكرت مصادر محلية أنه تم تفجير سيارة مفخخة وسط المدينة المحررة ، أودى بحياة 14 مدنيا ، وفق التقديرات الأولية , وأكدت المصادر أن قوات الأمن في اعزاز ، اتخذت تدابير أمنية في محيط التفجير، ونقلت المصابين إلى المستشفى , وأوضحت أن طواقم الإنقاذ نقلت بعض الحالة الطارئة إلى تركيا , وأفادت مصادر طبية بمقتل 17 شخصاً وإصابة 21 آخرين على الأقلّ في انفجار سيارة مفخخة في منطقة بوسط مدينة أعزاز
وأضافت أنّ “سيارة مفخخة انفجرت أثناء خروج المصلّين من صلاة التراويح في منطقة سوق الحدادين بالقرب من جامع الميتم وسط مدينة إعزاز استشهد وقتل على إثره 17 مدنياً، بينهم أربعة أطفال” , وكانت حصيلة أولية أفادت بسقوط سبعة قتلى في التفجير , ولفتت إلى أنّ “عدد الشهداء مرشّح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة” , من ناحيته قال الدكتور جهاد برو وهو طبيب شرعي في مستشفى أعزاز إنّ “الانفجار حدث بعد الإفطار بحوالي ساعتين ، في منتصف السوق التجاري ، عادة يكون في هذا التوقيت مزدحم ، وخاصة في هذه الأيام ، حيث يقصد السكان الأسواق لشراء الألبسة وحاجيات العيد”
وأضاف أنّ “الانفجار كان قوياً … اشتعلت النيران في السيارات التي كانت بالقرب من السيارة التي انفجرت” , ولم يعط الطبيب حصيلة دقيقة لعدد القتلى والجرحى ، مكتفياً بالقول إنّ “المشفى كان مزدحماً بالجرحى والأهالي الذين جاؤوا للتعرّف على ذويهم. غرف الإسعاف كانت مليئة. وضعنا جثث القتلى في ساحة المشفى ، والقتلى مجهولي الهوية وضعناهم في براد المشفى” , وأكّد الطبيب أنّ ما جرى “كارثة حقيقة قبل عيد الفطر، راح ضحيتها مدنيّون وليس عسكريين . الضحايا جميعهم مدنيون، المنقطة المستهدفة مدنية ، والخسائر كبيرة في السوق التجاري”
وقال موظفو إغاثة ومسعفون إن سيارة انفجرت في بلدة أعزاز مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص , وكان الهجوم الذي استهدف سوقا مكتظة في وقت متأخر في المساء هو أكبر انفجار تشهده أعزاز القريبة من الحدود التركية منذ أشهر , وقال أحد شهود العيان , إنّ “الأضرار كبيرة جداً : هناك على الأقلّ 6 محلات احترقت ، وواجهات حوالى 20 متجراً آخر طارت” , ولم تتّضح في الحال الجهة المسؤولة عن التفجير , يشار إلى أن دراجة آلية مفخخة في قرية سجو التابعة لاعزاز ، أسفرت عن إصابة 4 مدنيين في 15 مايو/ أيّار الماضي