أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الأسد ستوقف اعتبارا من صباح يوم غد السبت إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب من جانب واحد , ودعت الوزارة “الجماعات المسلحة” في إدلب إلى الانضمام لنظام وقف إطلاق النار , وأعلن مصدر عسكري تابع لنظام الأسد الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتبارا من صباح اليوم السبت، مؤكدا الاحتفاظ بحق الرد على أي خرق , ونقلت وكالة أنباء النظام “سانا”، عن المصدر قوله إنه تمت “الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتبارا من صباح الـ 31 من أغسطس الجاري مع الاحتفاظ بحق الرد على أي خرق من الإرهابيين”.
وفي 5 أغسطس / آب الجاري ، أعلن نظام الأسد استئناف عملياته العسكرية في المنطقة ، رغم إعلانه الالتزام بوقف إطلاق النار خلال مباحثات أستانة ، التي جرت مطلع الشهر الجاري , وقد أعلن المركز الروسي في قاعدة حميميم في وقت سابق أمس قرار جيش النظام وقف إطلاق النار من جانب واحد في إدلب , وقال المركز الروسي : “من أجل تحقيق استقرار الوضع، توصل المركز الروسي للمصالحة في سورية ، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من قبل القوات الحكومية السورية من جانب واحد، اعتبارا من الساعة 06:00 من صباح يوم 31 أغسطس 2019 في منطقة وقف التصعيد في إدلب”.
وأضاف البيان أن “المركز الروسي للمصالحة يدعو قيادات المجموعات المسلحة الى وقف الاستفزازات والانضمام الى عملية التسوية في المناطق الخاضعة لسيطرتها” , يأتي ذلك بعد أشهر من القصف الكثيف لطيران روسيا ونظام الأسد على محافظة إدلب ومحيطها المشمولة باتفاق روسي تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في أيلول / سبتمبر ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح ، من دون أن يُستكمل تنفيذه , ودفع التصعيد المستمر لقوات الأسد بمساندة روسيا , منذ نحو أربعة أشهر لنزوح أكثر من 400 ألف شخص من المنطقة ، بينما قتل أكثر من 950 مدنياً
وفي تصريح سابق اعتبر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن الاتفاق الروسي التركي حول منطقة إدلب لا زال يعمل , وقال أن بلاده لم يكن من الممكن أن تقف متفرجة على هجمات المسلحين من هذه الأراضي , وأضاف شويغو، في تصريح صحفي أدلى به الثلاثاء ، إن اتفاق سوتشي المبرم في 17 أيلول / سبتمبر 2018 بين روسيا وتركيا “عامل ، لكن هناك صعوبات ومشاكل” , وأوضح شويغو أن هذه الأراضي نقلت إليها مجموعات المسلحين من باقي مناطق خفض التصعيد الـ 3، التي كانت واقعة في محافظة حمص والغوطة الشرقية لدمشق وجنوب البلاد ، مشيرا إلى أن عددهم بلغ 37 ألف عنصر.
وتابع وزير الدفاع الروسي : “اليوم بقيت هناك منطقة واحدة ، وهي عاملة ، لكن ، برأيي ، هذا يتم بصعوبة وتوتر، وتجري عملية مشتركة لتسيير الدوريات ، حيث تقوم تركيا بدوريات داخل منطقة خفض التصعيد ، فيما يستمر تسيير دوريات روسيا خارجها” , وأردف مشددا : “لكنه لم يكن من الممكن أن نتفرج ، دون التدخل ، على الهجمات وأعمال القصف المتكررة من الجانب الجنوبي بالمنطقة ، لهذا السبب أبلغنا زملاءنا الأتراك بالإجراءات التي اتخذناها وسنتخذها”.
