أكدت الخارجية الأمريكية، عدم اعتزامها لدعم أي جهود دولية للتطبيع أو إعادة تأهيل النظام السوري.
وقال وزير الخارجية الأمريكية، أنطوني بلينكين، اليوم الأربعاء، إن واشنطن لا تعتزم دعم أي جهود لتطبيع العلاقات مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أو إعادة تأهليه حتى يتم إحراز أي تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز“.
وأضاف بلينكين، إن “ما لم نفعله وما لا ننوي فعله هو التعبير عن أي دعم لجهود تطبيع العلاقات أو إعادة تأهيل الأسد أو رفع عقوبة واحدة عن سوريا أو تغيير موقفنا لمعارضة إعادة إعمار سوريا، حتى يصبح هناك أمر لا رجوع فيه”.
اقرأ أيضاً واشنطن والأسد.. الإغراء بدل الضغط
الصحافة الأمريكية تنتقد سياسة بايدن
وتخالف تصريحات بلينكن هذه، مع مع ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست” في بداية الشهر الجاري، بعنوان “بايدن يؤيد ضمنيًا التطبيع مع الأسد”، فيما يخص عودة العلاقات بين سوريا والدول العربية.
وذكرت الصحيفة، أن ملك الأردن، عبد الله الثاني، يقود تطبيعًا إقليميًا سريعًا مع حكومة النظام السوري، منذ لقائه بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، في البيت الأبيض.
كما وصفت مجلة “فورن بوليسي” ما أسمته بـ”تقاعس الرئيس بايدن عن سوريا”، مشيرةً إلى أن ذلك يهدد بإعادة التطبيع مع بشار الأسد وجرائمه التي ارتكبها خلال السنوات العشر الماضية.
وأضافت أنه “على الرغم من أن إدارة بايدن نفسها قد لا ترحب بعودة الأسد إلى الحظيرة الدبلوماسية بأذرع مفتوحة، إلا أنها ومن الواضح تركت الباب مفتوحاً للآخرين للقيام بذلك”.
ومنذ أسابيع يتردد حديثٌ عنوانه “إعادة التطبيع مع الأسد”، خاصة بعد التقارب الأردني المتسارع مع النظام، في ظل رضا صمتي أمريكي، وسط تركيز على المساعدات الإنسانية فيما يتعلق بالملف السوري وفق ماذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
ويأتي هذا، تزامنا مع ترتيبات تجري من جانب مسؤولين في القاهرة، لتنسيق اتصال بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس النظام بشار الأسد، خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق ماذكرت صحيفة “العربي الجديد”.