أكدت السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، اليوم الثلاثاء، أن جهود إمداد لبنان بالكهرباء والغاز من مصر تسير وفق المخطط له.
وقالت شيا خلال لقائها وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، في بيروت: “تمكنّا اليوم من إحراز تقدم إضافي تجاه حصول لبنان على الغاز من مصر وعلى الكهرباء من فائض الشبكة الأردنية”.
ولفتت السفيرة إلى “تقدم كبير في ما يخص عقود الطاقة الإقليمية، التي لطالما كانت الولايات المتحدة الأمريكية حريصة على أن تمضي قدمًا”.
وفي أيلول الماضي، اتفقت وزراء الطاقة والنفط في الأردن ومصر وسوريا ولبنان، على “خارطة طريق” لإمداد لبنان بالكهرباء والغاز الطبيعي، لحل أزمة طاقة يعاني منها منذ شهور، وذلك في ظل تطمينات أمريكية لبيروت عن أن المشروع خارج نطاق قانون عقوبات “قيصر”.
في سياق متصل، أفاد تقرير لـ”قناة 12″ الإسرائيلية أن مشروع خط الغاز “العربي” الممتد من مصر والأردن وسوريا إلى لبنان ما هو إلا غاز إسرائيلي.
مشروع الغاز والدور الإسرائيلي
وكانت صحيفة الشرق الأوسط، نقلت قبل أيام، عن مسؤول غربي قوله إن مسؤولاً روسياً رفيع المستوى كشف في اجتماع رسمي، عن أن “إسرائيل هي التي شجعت روسيا وأمريكا على فرض سلطة حكومة النظام السورية في الجنوب وإمداد لبنان بالطاقة، لاعتقادها أن هذا يساهم في مواجهة نفوذ إيران في البلدين”.
واعتبرت أن تعهد واشنطن لموسكو بتقديم دعم من البنك الدولي لتمويل المشروع، وحديث السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، مع الرئيس اللبناني جاء بعد محادثات هاتفية مع وزيري الطاقة المصري والإسرائيلي لبحث “الخطط المستقبلية لاستقبال الغاز الإسرائيلي لإسالته في مصانع مصرية لإعادة تصديره”.
وأفادت مصادر إسرائيلية للصحيفة، أن الخطط شملت “نقل الغاز الإسرائيلي عبر مصانع الغاز الطبيعي في مصر لتصديره إلى دولة ثالثة”.
وتوصلت الدول في بداية عام 2018 إلى اتفاق يقضي بأن يورد الجانب الإسرائيلي 64 مليار متر مكعب سنويًا من حقلي غاز “تمار”وليفياثان” في شرق المتوسط إلى مصر، بقيمة 15 مليار دولار أمريكي، ولمدة عشر سنوات.
وأعلنت القاهرة بعد توصلها للاكتفاء الذاتي أن “استيراد الغاز من إسرائيل يجعلها مركزًا إقليميًا للطاقة ولاعبًا قويًا في الانتفاع من حقول الغاز في شرق المتوسط”، عبر تصديره إلى أوروبا، وتأسيس منتدى “غاز الشرق الأوسط ” عام 2019.