أبدت الولايات المتحدة الأميركية، دعمها لجهود محاسبة النظام السوري، واستنكرت “بشدة” هجمات قواته على جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، الخميس الماضي، فيما عبرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ من التصعيد في المنطقة الواقعة شمال غرب سوريا.
إدانة أميركية
وقالت السفارة الأميركية في سوريا، في تغريدة لها عبر “تويتر”، إن “الولايات المتحدة تدين بشدة تقارير الهجوم على إدلب، الذي أدى إلى مقتل عدد من الأطفال ومدنيين آخرين”.
وشددت السفارة على أنه “لا ينبغي أبداً استهداف المدنيين، وخاصة الأطفال”.
وشددت سفارة واشنطن على أن “الولايات المتحدة تدعم الجهود لمحاسبة نظام الأسد وداعميه”.
“قلق أممي بالغ” من التصعيد
من جانبه، عبّر نائب الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، عن “قلق المنظمة الدولية البالغ” من التصعيد في إدلب.
وأشار حق إلى أن القتال المستمر أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين في الأسابيع الأخيرة، بمن فيهم العديد من النساء والأطفال.
وتابع “تشير آخر تقاريرنا إلى مقتل 7 مدنيين بينهم 3 أطفال، في قصف على قرية بيلون بريف إدلب الجنوبي الخميس الماضي، وإصابة 7 مدنيين آخرين بينهم فتاة”.
ولفت المسؤول الأممي إلى أن هذه الهجمات “تثير مزيداً من المخاوف بشأن الامتثال للقانون الإنساني الدولي”.
وأوضح أن القانون الدولي الإنساني، “يتطلب من الأطراف اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل إلحاق الأذى بالمدنيين”.
وارتفعت وتيرة هجمات النظام وحليفه الروسي على شمال غربي سوريا منذ بداية حزيران الماضي وتركزت بشكل كبير على جبل الزاوية وسهل الغاب.
اقرأ أيضاً المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب.. الأهداف الروسية القريبة والبعيدة
إحصائيات الدفاع المدني السوري
ووثق “الدفاع المدني السوري” أكثر من 215 هجوماً منذ بداية حملة التصعيد العسكرية في 5 من حزيران الماضي.
وأدت هذه الهجمات لمقتل أكثر من 48 شخصاً، من بينهم 20 طفلاً و10 نساء.
كما قُتل متطوعان اثنان في صفوف “الدفاع المدني”، في حين أصيب 115 شخصاً، من بينهم أكثر من 30 طفلاً.
وتخضع إدلب لاتفاق وقف إطلاق النار في موسكو الموقع بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في آذار من العام الماضي.