أكدت واشنطن، أمس الأربعاء، دعمها للحل السياسي في سوريا، مؤكدة رفضها التطبيع مع النظام السوري أو دعمها له.
جاء ذلك، على هامش لقاءين منفصلين عقدهما مسؤولان أمريكيان مع أعضاء في الإئتلاف الوطني السوري، ومجلس سوريا الديمقراطية “مسد”.
و التقى النائب الأول لمساعد وزير الخارجية الأمريكي جوي هود، و نائب مساعد وزير الخارجية إيثان غولدريتش وفدًا من “الائتلاف الوطني السوري” ضم رئيس الائتلاف، سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض السورية، أنس العبدة، ونائبي رئيس الائتلاف، ربا حبوش، وعبد الأحد اسطيفو، وعضو الهيئة السياسية للائتلاف ورئيس مكتب العلاقات الخارجية بهيئة التفاوض، بدر جاموس.
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن الاجتماع يهدف لإعادة التأكيد على دعم واشنطن للحل السياسي كوسيلة لإنهاء الصراع في سوريا.
وأضافت أن المسؤولان الأمريكيان أكدا دعم الولايات المتحدة بقوة للحل السياسي في سوريا وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم “2254”.
وقالت صفحة السفارة الأمريكية في دمشق بتغريدة على موقع “تويتر”، إن ، جوي هود، و إيثان غولدريتش، التقيا أيضاً وفدًا من “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) برئاسة إلهام أحمد.
وأوضحت أن اللقاء جاء “لإعادة التأكيد على دعم الولايات المتحدة للاستقرار في شمال شرقي سوريا، ولمواصلة تقديم المساعدات في المناطق المحررة من داعش، وللحل السياسي الذي يشمل جميع السوريين”.
واشنطن ترفض التطبيع مع النظام السوري
في سياق متصل أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها لا تعتزم تطبيع أو رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، ولا تشجع الآخرين على القيام بذلك.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريح لوكالة “رويترز“، الأربعاء، ردًا على سؤال حول إذا ما كانت بلاده تدعم التقارب بين الحكومة الأردنية والنظام السوري، إن واشنطن ليس لديها أي خطط لترقية العلاقات الدبلوماسية مع الأسد، ولا تشجع أي أحد على القيام بذلك.
وجاء سؤال الوكالة للمسؤول الأمريكي على خلفية إعادة فتح الأردن معبره الحدودي الرئيسي مع سوريا بالكامل.
اقرأ أيضاً واشنطن والأسد… الإغراء بدل الضغط
وكان انتقد المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جويل رايبرن، قرار الأردن إعادة فتح حدوده مع سوريا، معتبرا أنه سيسهل “تفريغ الكبتاغون” في الأردن ودول الخليج العربي.
وفي تغريدة عبر صفحته على “تويتر”، تساءل رايبرن “ماذا ستكون عواقب قرار الأردن فتح الحدود؟، ألن يصبح من الأسهل على الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد تهريب الكبتاغون إلى (أو عبر) الأردن؟، ألن يهرّب ماهر الأسد السجائر مرة أخرى إلى الأردن؟”.
ويأتي هذا في ظل التقارب السوري الأردني في الأشهر الأخيرة، وإعلان ملك الأردن أن النظام السوري سيبقى في السلطة.