قال مصدر عراقي لموقع “بغداد اليوم”: إنه بعد الاتفاق على تسليم منطقة الباغوز إلى “قوات سورية الديمقراطية” وبرعاية أميركية ، دخلت شاحنة كبيرة زرقاء اللون وحملت معها 21 عائلة من عوائل نخبة قادة تنظيم “داعش” ، وأضاف، أن الشاحنة كانت بحماية عناصر خاصة من القوات الأميركية، ومركبات تابعة لقوات “قسد” وعلى متنها زوجة البغدادي واثنين من أطفاله، نقلوا جميعا إلى خارج الباغوز، صوب جهة مجهولة.
وأشار المصدر إلى أن “كل العوائل التي نقلت تتكون من النساء والأطفال فقط، دون وجود للرجال”، مبيناً أن “نقل العوائل تم من خلال قائمة محددة الأسماء وليس بشكل فوضوي، وكان الطريق الذي سلكته الشاحنة يختلف عن طريق الشاحنات التي نقلت بقية العوائل”.
ونقل الموقع عن مصدر أمني عراقي، الإثنين الماضي إن خطة إخلاء الباغوز تمت بعد حضور 5 من قادة داعش اجتماع في خرابة متهالكة تقع في أطراف الباغوز مع وفد أجنبي يعتقد بأنه من المخابرات الامريكية، مشيراً إلى أن “البغدادي لم يكن في الباغوز منذ اسابيع عدة”.
وأوضح المصدر إلى أن عناصر”قوات سورية الديمقراطية” بمرافقة قوة أجنبية فرضت طوقا مشدداً على 4 منازل في قرية الباغوز وبدأت بعملية إخلاء صناديق منها لم يعرف إذا ما كانت أموال أو وثائق أو ذهب.
وفي وقت سابق نشرت شبكة (فرات بوست) مقطع صوتي لقيادي مسؤول عن “الأمور اللوجستية” في تنظيم “داعش” قال فيه: “مبدئياً لن نستطيع أن نحصل على ما نريد من “قسد” حول النساء والأطفال، حيث جرى الاتفاق على وقف المعارك، وإنشاء طريق آمن لمن يريد الخروج”.
وتمثلت أبرز بنود الاتفاق بين “داعش” و”قوات سورية الديمقراطية” في “عدم إخضاع العوائل إلى تحقيق وصور شخصية، فقط تأخذ البصمات، ويتم تفتيش النساء من قبل النساء فقط، من يريد البقاء في المخيم ومن أراد الخروج منه متى ما أراد من النساء والأطفال ويتم إعطاؤهم تصريحات رسمية بغرض الإقامة في مناطق الأكراد ويتم نقلهم على المخيمات حسب قدرة الطرفين وبالتنسيق مع “داعش” وذلك في النهار وليس في الليل”.