قال فريق منسقي استجابة سوريا، إن المنظمات الإنسانية أوقفت دعم “المياه” عن 34 مخيماً في شمال غرب سوريا.
وذكر الفريق في بيان، أمس الأربعاء، إن انقطاع دعم المياه في المخيمات الجديدة تركز ضمن منطقة مخيمات عفرين شمال حلب.
ومع قرار إيقاف الدعم، ارتفع عدد المخيمات التي تعاني من انعدام المياه إلى أكثر من 658 مخيماً من أصل 1633 منتشرة في مناطق شمال غرب سوريا، وفق الفريق.
وحذر الفريق من استمرار أزمة المياه وخاصةً في ظل تفاقم الظروف المعيشية للأفراد وارتفاع أسعار مياه الشرب في العديد من المدن والأرياف، ووجود نسبة كبيرة من السكان لا يحصلون على مياه الشرب النظيفة بشكل مستمر.
وحثت كافة الجهات على تأمين المياه لمخيمات النازحين في المنطقة، وخاصةً أن العائلات النازحة في المخيمات تنفق ما يقارب 20% من إجمالي دخلها على المياه في فصل الشتاء وترتفع النسبة إلى 33% في فصل الصيف.
صرف صحي مكشوف بأغلب المخيمات
ولفت إلى أن “الكوليرا” في المنطقة، تنتشر مع وجود الصرف الصحي المكشوف في 63% من المخيمات، والتي تضم العديد منها دورة مياه واحدة لكل 65 شخص.
وأشار الفريق إلى أنه تم تسجيل 19 إصابة بمرض الكوليرا في مخيمات النازحين، إضافة إلى 152 حالة مشتبه بإصابتها ضمن 30 مخيماً.
٪42 من المخيمات تعاني انعدام المياه
كان فريق منسقي استجابة سوريا ، تحدث في أيار الماضي عن أن 42 بالمئة من المخيمات تعاني من انعدام المياه منذ أكثر من 5 سنوات، و37 بالمئة منها من انعدام المياه منذ سنتين، 21 بالمئة من إجمالي المخيمات المذكورة تعاني منذ 6 أشهر من أزمة المياه.
وتشير تقديرات المنظمات الإنسانية العالمية إلى أن حصة الفرد من المياه في الأحوال الطبيعية، يجب أن تبلغ 35 ليتراً.
وبحسب الميثاق الإنساني والمعايير الدنيا في مجال الاستجابة الإنسانية (مشروع اسفير)، يجب أن تصل كمية المياه الدنيا التي يجب على الفرد الحصول عليها يومياً 15 ليتراً للبقاء على قيد الحياة.
ووفق عاملين في الشأن الإنساني شمال غرب سوريا، فإن معظم سكان المخيمات في الشمال السوري، لايحصل على تلك النسبة من مياه الشرب.
