نقلت مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن مسؤول لبناني (لم تفصح عن هويته)، طلبات النظام السوري من الولايات المتحدة الأمريكية، مقابل الإفراج عن المعتقلين الأجانب في سوريا.
وذكرت المجلة في تقرير لها أمس الاثنين، أن مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم نقل في رحلته إلى واشنطن الأسبوع الماضي، قائمة مطالب من النظام السوري، مقابل الإفراج عن الصحفي الأمريكي أوستن تايس، والعامل الصحي الأمريكي السوري مجد كم الماز، المفقودين في سوريا ويعتقد أن النظام السوري يعتقلهم.
وقالت المجلة إنها علمت أن النظام السوري يريد تخفيف العقوبات وانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، مقابل تعاونه في ملف المعتقلين الأمريكيين.
وحمل إبراهيم معه إلى واشنطن معلومات عن تايس وكم الماز، بحسب ما قاله مسؤول لبناني لـ “نيوزويك” (لا يريد كشف هويته).
وبحسب المسؤول اللبناني فإن إبراهيم التقى بمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، روبرت أوبراين، لمدة أربع ساعات في مناقشة حددت مطالب النظام، كجزء من مفاوضات لإنهاء حالة عدم اليقين بشأن مكان المعتقلين.
ونقلت “نيوزويك” عن المسؤول اللبناني والمصدر السوري، أن مثل هذا الترتيب سيشمل أيضًا انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة التنف في البادية السورية.
وأكد المسؤول اللبناني ومصدر سوري “مُطلع على المناقشات” (لم تسمه المجلة)، أن النظام السوري يريد ترتيب صفقة مع إدارة ترامب، لرفع العقوبات المفروضة على النظام.
وعيّن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، روبرت أوبراين في 2018 للإشراف على قضايا مواطنيها والعمل على إطلاق سراحهم، مع إعلانه، في مطلع العام ذاته، عن نيته التركيز على قضيتهم بعد أن نجح بتأمين حرية أمريكيين آخرين كانوا محتجزين في تركيا ومصر وكوريا الشمالية.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، ذكرت في 18 من تشرين الأول، أن نائب مساعد ترامب، والمسؤول البارز في مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، كاش باتيل، زار دمشق في وقت سابق من العام الحالي، وأجرى محادثات سرية، في محاولة لتأمين إطلاق سراح أمريكيين اثنين على الأقل يعتقد أنهم معتقلون لدى النظام.