اعتقلت قوات النظام مجموعة من عناصر منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” , العاملين سابقاً في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، والذين قدموا أوراقهم للجان التسوية والمصالحات وتمت الموافقة عليها من الجهات المختصة لدى النظام.
قال أبو أحمد زين , أحد ناشطي مدينة حرستا , المهجرين إلى محافظة إدلب شمال سورية ، لموقع “حرية برس” : ”إنَّ فرع الأمن العسكري التابع لقوات النظام ، في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، استدعى ستة عناصر من الدفاع المدني السوري , أكثر مرة للتحقيق وذلك منذ ثلاثة شهور”.
وأضاف “زين”،”إنَّ التحقيق معهم كان يتم بشكل شبه أسبوعي حيث يقومون باستدعائهم وفي نفس اليوم يقومون بتركهم، وذلك على الرغم أنهم قدموا أوراقهم للجان التسوية والمصالحة التابعة لقوات النظام وتمَّ الموافقة عليها من قبلهم”
وأشار إلى أنه “منذ حوالي أسبوعين قام فرع الأمن العسكري باستدعائهم للتحقيق ومن ثمَّ تمَّ اعتقالهم منذ حينها وإلى اليوم، وتمَّ تحويلهم إلى فرع الأمن العسكري المركزي في العاصمة دمشق وسط غموض في معرفة مصيرهم”
وذكر المصدر إنَّ الأمن العسكري كان يحقق معهم حول الغازات السامة التي كانت تستهدف مدينة “حرستا” من قبل قوات النظام وحول عمل فرق “الدفاع المدني السوري” في المدينة وإسعاف المصابين بالغازات السامة إلى المراكز الطبية”.
وقال مؤيد الأحمد , أحد عناصر الدفاع المدني في مدينة “سقبا” بالغوطة الشرقية المهجرين إلى إدلب، :”إنَّ أحد عناصر الدفاع المدني في مركز بلدة سقبا في الغوطة الشرقية، اعتقلته قوات النظام في بداية سيطرتها على البلدة في أواخر شهر آذار من عام 2018، فيما يزال مصيره مجهولاً دون معرفة أي تفاصيل فيما إذا كان على قيد الحياة أم لا”.
وأضاف “الأحمد”،”إنّه ما يزال هناك عدد من عناصر الدفاع المدني محتجزين في مراكز الإيواء التابعة لقوات النظام في منطقة “عدرا” بمحيط دمشق، والتي قامت بافتتاحها في بداية عام 2018 بالتزامن مع العملية العسكرية على الغوطة الشرقية “.
وأشار إلى أنَّ قوات النظام أخرجت آلاف الشبان من مراكز الأيواء إلى مدن وبلدات الغوطة الشرقية فيما زالت تحتفظ بعناصر فصائل الجيش السوري الحر وعناصر الدفاع المدني دون معرفة الغاية من الاحتجاز حتى اللحظة”. وفق أوردته “حرية برس”.