قوات الأسد والميليشيات الإيرانية تقصف محافظتي إدلب وحماة وتقتل وتصيب عدد من المدنيين

جددت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الداعمة له اليوم قصفها لمحافظتي إدلب وحماة , وأسفر القصف عن مقتل مدنيان وإصابة عدد آخر بجروح , وبحسب معلومات نشرتها طواقم منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” التي أكدت أن القصف استهدف منطقتي خان شيخون وسراقب في ريف إدلب ، واللطامنة وكفر زيتا بريف حماة الشمالي.

وقال مدير منظمة الدفاع المدني السوري “القبعات البيضاء” في إدلب ، مصطفى الحاج يوسف ، إن قوات النظام استهدفت منذ الصباح الباكر مناطق المدنيين في إدلب ورف حماة” , وأشار يوسف إلى مقتل مدنيين إثنين في القصف الذي استهدف منطقة خان شيخون، وإصابة عدد كبير بجروح.

ويتواصل قصف مليشيات النظام لإدلب ومحيطها , واستهدفت مليشيات النظام أكثر من 40 قرية ومدينة وموقع في ادلب ومحيطها، ما تسبب بمقتل مدنيين في خان شيخون جنوبي ادلب. وشهدت مناطق ريف حلب الجنوبي والراشدين والبحوث العلمية في الضواحي الغربية لحلب، ليل الأحد/الاثنين، قصفاً مكثفاً بالمدفعية والصواريخ.

في حين دخل الطيران الحربي الروسي على خط التصعيد ، خلال الساعات الماضية ، وقصف قرى وبلدات جنوب شرقي إدلب , وشارك الطيران الحربي، للمرة الأولى منذ زمن طويل ، بقصف قرى وبلدات ريف ادلب الجنوبي ، الاحد ، مستهدفاً سكيك والتمانعة وأم جلال.

وأعلن فريق “منسقو الاستجابة” أن مزيداً من أهالي المناطق المستهدفة نزحوا نحو شمالي ادلب، خلال اليومين الماضيين، ليقترب عدد النازحين من 9 آلاف عائلة , وتدفع روسيا مليشيات النظام إلى مزيد من التصعيد والقصف. وأشار المصدر إلى أن روسيا لا تريد إعطاء المزيد من الوقت للمعارضة التي تسعى إلى ترتيب صفوفها في إدارة عسكرية لا تكون في واجهتها “هيئة تحرير الشام”.

وبلغت حصيلة ضحايا هجمات النظام على منطقة خفض التصعيد في إدلب ومحيطها ، منذ مطلع العام الحالي ، 94 قتيلا على الأقل، وأكثر من 290 مصابا , وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي منطقة “خفض تصعيد” بموجب اتفاق أبرم في سبتمبر/ أيلول 2017 بين تركيا وروسيا وإيران في أستانة

ومنذ بداية العام الجاري تزايدت هجمات قوات نظام بشار الأسد والمجموعات الإرهابية الموالية لإيران على منطقة “خفض التصعيد”، منتهكة اتفاق “سوتشي” , واتفاق سوتشي أبرمته تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018 بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول