أكد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن أن الولايات المتحدة ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لمواجهة نفوذ إيران وأنشطتها، وذلك غداة هجوم بطائرات مسيرة إيرانية تعرضت له القوات الأمريكية في قاعدة “التنف” جنوب شرق سوريا قبل أيام.
وقال بلينكن اليوم السبت، في تغريدة نشرها على “تويتر”: “تفرض الولايات المتحدة عقوبات على ستة أهداف إيرانية مرتبطة بأنشطة الطائرات بدون طيار”.
وأضاف “نحن ملتزمون التزاما راسخا بمواجهة كل أنشطة التهديد الإيرانية وأولئك الذين يدعمونها”.
وشدد بلينكن على أن بلاده ستستخدم كل أداة مناسبة لمواجهة نفوذ إيران وأنشطتها الخبيثة، وأنها ستعمل لمنع وردع وتفكيك الشبكات التي تزود إيران بتكنولوجيا الطائرات بدون طيار.
عقوبات على شركات داعمة لإنتاج مُسيرات إيرانية
ويأتي هذا البيان بعد ساعات من إدراج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية أمس الجمعة شركات وأفراداً قدموا دعماً حاسماً لبرامج الطائرات المسيّرة التابعة لـ “الحرس الثوري الإيراني” وجناحه “فيلق القدس” ضمن قائمة عقوبات جديدة.
وأشارت الوزارة إلى أن “الحرس الثوري” ، زوّد “حزب الله” اللبناني و”حماس” و”كتائب حزب الله” العراقية و”الحوثيون”، بطائرات مسيرة، حيث تم استخدامها في تهديد الشحن الدولي و القوات الأميركية.
اقرأ أيضاً مجلة أمريكية: إدارة بايدن جعلت سوريا ورقة مساومة مع إيران
الهجوم على “التنف”
وكانت تعرضت قاعدة “التنف” جنوب شرق سوريا، قبل 8 أيام لهجوم عبر “طائرات مسيرة”.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن الهجوم نفذ بواسطة خمس طائرات مسيرة واستهدف نقاط القوات الأمريكية والمعارضة السورية في القاعدة.
ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى جراء الهجوم، في حين أكدت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” عدم وجود خسائر بشرية ضمن القوات الأميركية.
وتقع قاعدة التنف في منطقة الـ55 شرقي حمص، قرب مثلث الحدود بين سوريا والأردن والعراق، أنشأها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتّحدة الأميركية، عام 2016، في إطار حربه ضدّ تنظيم (داعش)، وكنقطة على طريق بغداد – دمشق في وجه النفوذ الإيراني.