كشفت صحيفة تركية عن خمسة مطالب قدمها النظام السوري، من أجل فتح تواصل دبلوماسي مع أنقرة.
وبحسب صحيفة “Türkiye Gazetesi” فإن النظام السوري طالب بتحقيق خمسة مطالب أولية من الحكومة التركية من أجل إعادة فتح قنوات التواصل بين البلدين.
وتتحلى أولى تلك المطالب، برغبة النظام باستعادة سيطرته على كامل محافظة إدلب، وثانيها نقل جمارك معبر كسب الحدودي، مع معبر باب الهوى إلى تحت سيطرته.
وبتضمن الشرط الثالث للنظام بحسب الصحيفة، بالسيطرة الكاملة على الممر التجاري بين معبر “باب الهوى” وصولاً إلى دمشق، ورابعها سيطرته على الطريق التجاري (M4) الواصل بين شرق سوريا دير الزور – الحسكة، وحلب – اللاذقية.
بينما يتلخص المطلب الأخير للنظام، بمطالبة تركيا عدم دعمها للعقوبات الأوروبية والأميركية ضد رجال الأعمال والشركات الداعمة له.
المطالب التركية
وبالمقابل، طالبت تركيا، النظام السوري “بتطهير مناطق حزب العمال الكردستاني/ وحدات حماية الشعب بالكامل”، و”القضاء التام على التهديد الإرهابي على الحدود”.
كما طالبت بـ”الاستكمال التام لعمليات التكامل السياسي والعسكري بين المعارضة ودمشق، والعودة الآمنة للاجئين”.
وأضاف التقرير: “أنقرة تطالب بأن تكون حمص ودمشق وحلب مناطق تجريبية لعودة آمنة وكريمة في المرحلة الأولى، ومن ثم توسيع هذا الإطار.”
ويأتي تقرير الصحيفة مع تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بأن المصالحة بين النظام السوري والمعارضة “أمر ضروري” لاستقرار وسلام دائمين في سوريا.
ومن جهة أخرى، قال جاويش أوغلو أمس الأول، إن “قرار الأمم المتحدة في عام 2015 هو بداية لعملية انتقالية تيسرها الأمم المتحدة بين الأطراف في سوريا، لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة”.
وأضاف بأن النظام يؤمن بالحل العسكري وليس بالحل السياسي”، بحسب ما نقله موقع ” CNN TURK”.
وكان جاويش أوغلو قد كشف أنه أجرى محادثة “قصيرة” مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، وذلك على هامش اجتماع “حركة عدم الانحياز” الذي عُقد في تشرين الأول 2021، بالعاصمة الصربية بلغراد.
وقال جاويش أوغلو، إن من الضروري “تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما”، معتبرًا أنه لن يكون هناك “سلام دائم دون تحقيق ذلك”.
وفي 9 من آب، نشرت صحيفة “تركيا” تقريرا عن وجود اتصالات دبلوماسية من دولة خليجية ودولة إفريقية إسلامية مع الجانبين التركي والسوري، من أجل إعادة العلاقات التركية- السورية ولقاء بين الرئيسين، في حين قالت أنقرة، إن هذه الخطوة “مبكرة جدًا”.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات التركية وحكومة النظام السوري، وصلتا إلى مرحلة تشكيل “لجنة من الخبراء” من الطرفين المختصين بالشأن السوري، ضمن حركة المفاوضات بين تركيا والنظام.