علّقت روسيا على قصف إسرائيل لميناء اللاذقية، فجر أمس الثلاثاء، وعن سبب عدم تصدي الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري للقصف، في وقت كشفت فيه تل أبيب عن تدمير أسلحة إيرانية جراء استهدافها للميناء.
وقال نائب مدير قاعدة “حميميم” الروسية، أوليغ جورافليوف، إنه “في 28 من كانون الأول، من الساعة 04:21 إلى الساعة 04:26، شنت مقاتلتان تكتيكيتان للقوات الجوية الإسرائيلية من طراز (F-16) من جهة البحر الأبيض المتوسط ودون عبور الحدود ضربة بأربعة صواريخ موجهة إلى منشآت في منطقة ميناء اللاذقية”.
وأضاف، بحسب ما نقلته قناة “روسيا اليوم“. “أسفرت الضربة الإسرائيلية عن إلحاق أضرار مادية غير ملموسة بالبنية التحتية في الميناء، كما لم تتسبب بخسائر في صفوف قوات النظام السوري”.
وعزا النائب عدم تصدي قوات الدفاع الجوي السورية للقصف الإسرائيلي، لوجود طائرة تابعة لقوات النقل العسكري للقوات الجوية الفضائية الروسية خلال عملية الهبوط في مطار “حميميم” وقت حدوث الضربة في منطقة نيران منظومات الدفاع الجوي.
وكان قصفٌ صاروخي إسرائيلي فجر الثلاثاء، استهدف ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية، في استهداف هو الثاني له خلال شهر.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، أنه “في حوالي الساعة 03:02 فجراً، نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية مستهدفًا ساحة الحاويات في الميناء التجاري باللاذقية”.
وتحدث مصدر عسكري للوكالة، عن أن القصف تسبب باشتعال الحرائق في الميناء وحدوث أضرار مادية كبيرة.
من جانبه، قال قائد فوج إطفاء اللاذقية، مهند جعفر، للوكالة، إن المواد المستهدفة في الحاويات هي عبارة عن زيوت وقطع غيار الآليات والسيارات.
استهداف ذخائر إيرانية في الميناء
لكن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، تحدث عن تدمير كمية “لا حصر لها من الأسلحة الإيرانية في ميناء اللاذقية”.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، عن كوخافي قوله، إن زيادة نطاق العمليات الإسرائيلية في سوريا خلال العام الماضي أدت إلى “تعطيل كبير لجميع طرق التهريب إلى الساحات المختلفة من قبل أعدائنا”.
كما قال مصدران مطلعان لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن الحاويات في المرفأ كانت تحتوي على ذخائر إيرانية، وإن الانفجارات والحرائق الضخمة، نجمت عن انفجارات ذخائر مخزنة في مستودع قريب من البضائع التجارية.
اقرأ أيضاً الضربات الإسرائيلية الأخيرة.. تنوعت الأسباب والأساليب (رصد)
وتتعرض المناطق الواقعة تحت نفوذ النظام لقصف إسرائيلي، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران.
ويُعلن النظام السوري مع كل استهداف، تصديه للهجمات عبر المضادات الأرضية، في حين أن صور الأقمار الصناعية تظهر دمارًا في بعض مواقعه العسكرية والمنشآت بعد الاستهداف.