طلبت دول أوروبية بينها النمسا واليونان وبولندا والمجر، اليوم السبت، من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تمويل بناء حواجز على حدودها لمنع تدفق اللاجئين.
وأكدت 12 دولة في رسالة أرسلوا نسخة منها أيضًا إلى نائب رئيسة المفوضية، مارغريتيس سخيناس، أن “مراقبة الحدود لا تمنع محاولات العبور بشكل غير قانوني، وأن هذا الإجراء الشرعي يجب أن يحصل على تمويل إضافي وكاف في الميزانية الأوروبية”.
وقالت الوكالة إن المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، التي وُجهت الرسالة إليها، ردت أن البلدان تمتلك “إمكانية بناء أسوار والحق في ذلك”.
وصرّحت يوهانسون، خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع لوزراء الداخلية في دول الاتحاد في لوكسمبورغ، “لست ضد ذلك، لكن فيما يتعلق باستخدام الأموال الأوروبية المحدودة لتمويل بناء الأسوار بدلًا من أمور أخرى لا تقل أهمية، فهذه مسألة أخرى”.
“رجال الظل” يعتدون على المهاجرين
وجاءت مطالبة الدول الأوروبية تلك، تزامنا مع تحقيق أجرته منظمة لايت هاوس ريبورت”Lighthouse report”إن رجالاً ملثمين في البر والبحر يواجهون بشكل عنيف طالبي اللجوء المستضعفين على حدود الاتحاد الأوروبي، بشكل بعيد كل البعد عن المناقشات حول الهجرة المُدارة في بروكسل أو برلين أو وارسو.
ووفق التحقيق، ظهرت تقارير متسقة من غابات غرب البلقان إلى بحر إيجه، عن اعتداءات جسدية وعمليات صد غير قانونية وتعرض للخطر وانتهاكات لحقوق طالبي اللجوء والمهاجرين.
اقرأ أيضاً تحقيق يكشف ممارسات “جيوش الظل” لوقف تدفق اللاجئين بأموال الاتحاد الأوروبي
وفي الفترة الأخيرة ازداد تدفق اللاجئين إلى حدود الاتحاد الأوروبي عبر الأراضي البيلاروسية التي فتحت حدودها لطالبي اللجوء والمهاجرين، بغية ممارسة ضغط على الاتحاد الأوروبي الذي فرض عقوبات على حكومة الرئيس البيلاروسي الموالي لروسيا ألكسندر لوكاشينكو.
وكانت طلبت دول الاتحاد الأوروبي المتاخمة لبيلاروسيا – ليتوانيا ولاتفيا وبولندا – مساعدة من دول الاتحاد الأوروبي، وسط ارتفاع كبير بعدد اللاجئين القادمين من العراق وأفغانستان وسوريا.
وتصدّرت سوريا قائمة الدول المصدّرة للاجئين حول العالم، بحسب أحدث إحصائية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وبحسب التقرير الصادر عن المفوضية في 2019، وصل عدد اللاجئين السوريين حول العالم إلى ستة ملايين و600 ألف لاجئ.
ويمثّل اللاجئون السوريون منذ عام 2014 الأغلبية العظمى من لاجئي العالم، إذ أدت الصراعات إلى أكبر أزمة لجوء عرفها العالم.