لقي عنصر من “فوج إطفاء دمشق” مصرعه، أثناء محاولته إطفاء حريق اندلع اليوم الأربعاء، بمستودع أقمشة ضمن سوق “زقاق المحكمة” في منطقة “الحريقة”، قرب مدخل سوق “مدحت باشا” وسط مدينة دمشق.
ونقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا) عن مدير “الدفاع المدني” بدمشق، أحمد عباس قوله، إن الحريق أدى إلى وفاة شخص من عناصر الإطفاء، واختناق شخصين آخرين، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة تضمنت احتراق 6 محلات تجارية مجاورة وانهيار محال أخرى.
واعتبر عباس في حديثه لتلفزيون “الخبر” المحلي، أن شوارع المنطقة “الضيقة جدًا”، ساهمت في تأخر في وصول سيارات الإسعاف إلى موقع الحريق، ومد خراطيم الإطفاء من أسطح المنازل المجاروة من مسافة حوالي 200 مترًا.
وفقًا لمدير “الدفاع المدني”، فإن طبيعة أعمال المحلات التي تعرضت للاحتراق والتي تعمل في مجال النسيج والقطنيات والبولستر والنايلون ساعدت بشكل كبير في توسع الحريق، كما ساهمت أيضًا طبيعة الأبنية الطينية القديمة للمنطقة والمسقوفة بالخشب في توسعه.
فيما تحدث تلفزيون “الخبر” بأن الحريق الذي وصفه بـ “الأضخم في دمشق” سببه “ماس كهربائي”.
اقرأ أيضاً حريق في السجل العقاري لمدينة حماة وإخماد آخر بغابات حمص
وكان توفي شخص وأصيب 13 آخرون قبل أيام، جراء اندلاع حريق في فندق “لؤلؤة الشرق” بمنطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وأدى الحريق لوفاة شخصين أحدهم عراقي، فيما أصيب 19 آخرين، غالبيتهم من الزوار العراقيين والإيرانيين.
وتسبب الحريق حينها، بأضرار لأكثر من 16 غرفة بشكل كامل، فيما أرجع سبب الحريق لتسرب في الغاز مع ماس كهربائي في الفندق، حيث وصلت النيران إلى خزانات الوقود فيه.
وسبق أن شهدت منطقة دمشق القديمة وما حولها حرائق مشابهة، إذ احترق أكثر من 80 محلًا تجاريًا بجانب قلعة دمشق، في نيسان 2016، متسببًا بخسائر مادية فاقت ملياري ليرة سورية.
وأرجعت حكومة النظام السوري حينها سبب الحريق، إلى وجود تماس كهربائي بأحد المحلات انتشر في المحلات المجاورة.