أكد مبعوث الولايات المتحدة الإمريكية إلى سورية جيمس جيفري أنّ لبلاده اتفاق عسكري ذو جوانب سياسية ، مع تركيا من أجل إقامة منطقة آمنة في سورية , وقال جيفري في مؤتمرلصحفي عقده في نيويورك أمس : ” نعمل بقدر الإمكان على تطبيق الاتفاق العسكري بصدق وبشكل سريع” , ولفت إلى أنّهم مستعدون للحديث في عدة قضايا مع تركيا وعلى رأسها عودة اللاجئين. وأكد أنهم يستمعون للقلق التركي ، مضيفاً ” لقد أوضحنا أنّ أي عملية عسكرية تركية أحادية ، لن تحسن الوضع الأمني لأي طرف”.
وقال جيفري : ” نعمل على تفاصيل ولكن اتفقنا على العديد من القضايا العسكرية. لا أستطيع الحديث عن عمق المنطقة الآمنة لأننا بحثنا فقط (مع تركيا) ثلث المنطقة شمال شرق سورية ، ثمة عمق متفاوت ترتبط بتراجع ي ب ك ، وسحب الأسلحة الثقيلة ، والدوريات المشتركة والطلعات الجوية الإمريكية التركية” , و تضم هذه المساحة على عمق 30 كيلومتر من شمالي وشمالي شرقي سورية ، مدن جرابلس ومنبج وعين العرب وعين عيسى و تل أبيض و سلوك و رأس العين و الدرباسية وعامودا والقامشلي والمالكية , وتحتل ميليشيات حزب العمال الكردستاني ثلت مساحة سورية و تتمركز على ثلاثة أرباع الحدود السورية التركية.
وفي حديثه للصحفيين على هامش فعاليات الجمعة العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، قال جيفري ، أن ممثلين عن “قوات سورية الديمقراطية” وإدارة مناطق شمال شرق سورية سيشاركون في أعمال اللجنة الدستورية السورية , وأضاف إن “شمال شرق سورية سيكون له تمثيل (في اللجنة الدستورية) ، فبين الـ50 شخصا الذين اختارتهم الأمم المتحدة، يوجد ممثلون عن مناطق الشمال الشرقي” , وردا على سؤال عما إذا كانت “قوات سورية الديمقراطية” والمجالس الديمقراطية السورية التابعة لها ستشارك في اللجنة، أجاب “بالطبع” , وذكر جيفري أن الولايات المتحدة ليس لديها أجندتها الخاصة في هذه القضية ، وقال إن “مشاركة “قوات سورية الديمقراطية” يجري بحثها باستمرار، بما في ذلك مع شركائنا الأتراك”
مشيرا إلى أن الولايات المتحدة “أوضحت لجميع الشركاء في شمال شرق سورية أنه ليس لديها أجندة سياسية، غير الحد الأدنى من الاستقرار..” , وشدد جيفري على ضرورة تكثيف الضغط على نظام الأسد ، قائلاً : “النظام السوري مازال يهدف للحسم العسكري، إلا أنّ بحثه عن أبواب للحل السياسي وقبوله بلجنة صياغة الدستور يأتي بسبب كونه تحت الضغط” , وذكر جيفري : كما يعلم الكثير منكم دخلنا سورية عام 2014 من أجل دعم قوات ي ب ك / ب ي د التي لها ارتباط بـ ب ك ك ، لمقاتلة داعش ، وكان لها تأثير كبير بعد انضمام المقاتلين العرب ، الذين انضموا لقوات سورية الديمقراطية.”