صدرت جملة تصريحات دولية تدعو النظام السوري للتعاون مع منظمة حظر السلاح الكيماوي، والكشف عن كامل ترسانته منه بشكل دقيق، وسط دعوات من الولايات المتحدة إلى روسيا لوقف التغطية على حكومة النظام في هذا الملف.
وأجرى مجلس الأمن الدولي إحاطة حول برنامج السلاح الكيماوي في سوريا، قالت فيها ممثلة الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناماكيتسو، إن إعلان النظام السوري التخلص من كامل ترسانته من السلاح الكيماوي “غير دقيق وغير كامل”، مشيرة إلى أنه حتى الآن لم يقدّم معلومات كافية لإغلاق ملفه.
وقالت المسؤولة الأممية خلال مناقشة التقرير الشهري لمنظمة “حظر الأسلحة الكيمياوية” أمس الجمعة، بشأن تعاون سوريا معها، إن إعلان النظام السوري إنهاء برنامجه الكيماوي حتى الآن “غير دقيق وغير كامل، وهناك ثغرات وعدم اتساق في المعلومات المقدمة من قبل سوريا، بما لا يتفق مع مقتضيات قرار المجلس رقم 2118”.
وذكرت ناكاميتسو، أن “أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تحصل على المعلومات المطلوبة من سوريا، التي أدعوها بشكل عاجل إلى الاستجابة للطلبات المتكررة من المنظمة.”
النظام استخدم الكيماوي 58 مرة
من جانبه، قال نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفير ريتشارد ميلز، إن النظام السوري، استخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه في 8 مناسبات على الأقل منذ انضمامه إلى معاهدة الأسلحة الكيماوية، كما استخدم هذه الأسلحة 50 مرة على الأقل منذ بدء الصراع في سوريا.
وكرر دعوة بلاده للنظام السوري إلى التعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، كما دعا روسيا إلى التصرف بمسؤولية ووقف جهودها لتقويض اتفاقية الأسلحة الكيماوية.
تصريح أوروبي
في الأثناء، قال الاتحاد الأوروبي في بيان أمس الجمعة، إن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي بطريقة مروعة ضد المدنيين في سوريا، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا بينهم أطفال.
وأشار في بيانه بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لدخول اتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيماوية حيز التنفيذ إلى أنه “سيواصل العمل على المستويين الوطني والدولي من أجل التصدي للهجمات بالأسلحة الكيماوية وغيرها من الفظائع المرتكبة في سوريا”.
وانضم النظام السوري في 13 من أيلول 2013 إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، أي بعد 23 يوماً من ارتكابه مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، وفي الشهر نفسه اعتمد مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2118 الخاص بالأسلحة الكيماوية السورية.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكدت أن هجمات النظام الكيماوية، أدت لمقتل ما لا يقل عن 1510 أشخاص، وإصابة قرابة 12 ألفاً، من جراء ما لا يقل عن 217 هجوماً كيماوياً.