دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، النظام السوري والمعارضة إلى وضع خارطة طريق تقود لحل سياسي في سوريا، استناداً إلى القرار الدولي رقم 2254.
وقال جاويش أوغلو أمس السبت، خلال لقاء مع رجال أعمال في هاتاي جنوب غرب تركيا، إنه يجب أن يتواصل النظام والمعارضة لاتفاق على دستور وخريطة طريق تشمل عملية انتخابية.
سندعم انتخابات برعاية أممية
وتابع بالقول: “سنقدم الدعم اللازم لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة”، لافتاً إلى أن العملية الانتقالية في سوريا ستكون أيضا خطوة مهمة على صعيد المصالحة”.
وأضاف: “من أجل استمرار وحدة سوريا وسلامتها، يجب أن تتوصل المعارضة المعتدلة والنظام إلى اتفاق على خريطة طريق، يستثني الإرهابيين”.
وأشار إلى أن هناك من ينزعج من هذا الطرح، أخبرونا إن كان هناك حل آخر، متابعا بالقول: “هل تقبلون أن تستمر هذه الحرب الأهلية لمدة 50 عاما أخرى؟”.
عمل اللجنة الدستورية
وفيما يخص اللجنة الدستورية والتي لم تحقق أي نتيجة بعد 9 جولات، أكد الوزير التركي، أن بلاده ستواصل العمل مع الدول الضامنة لتحقيق نتيجة في الجولات المقبلة.
وشدد جاويش أوغلو على أن بلاده تدعم وحدة تراب سوريا، وإنه يجب عدم السماح بتقسيمها.
وأكد جاويش أوغلو أن بلاده، تعلم بالدعم الغربي المقدم إلى “حزب العمال الكردستاني” وذراعيه” ypg”, pyd” في سوريا.
وكان جاويش أوغلو قد كشف في آب الماضي عن أنه أجرى محادثة “قصيرة” مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، وذلك على هامش اجتماع “حركة عدم الانحياز” الذي عُقد في تشرين الأول 2021، بالعاصمة الصربية بلغراد.
ونوه جاويش أوغلو، إلى أنه من الضروري “تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما”، معتبرًا أنه لن يكون هناك “سلام دائم دون تحقيق ذلك”.
وفي 9 من آب الماضي، نشرت صحيفة “تركيا” تقريرا عن وجود اتصالات دبلوماسية من دولة خليجية ودولة إفريقية إسلامية مع الجانبين التركي والسوري، من أجل إعادة العلاقات التركية- السورية ولقاء بين الرئيسين، في حين قالت أنقرة، إن هذه الخطوة “مبكرة جدًا”.