نفت تركيا أمس ترحيل أي من اللاجئين السوريين إلى بلادهم , وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية ، فخر الدين ألطون ، في مقال نشره مساء الجمعة , أن ترحيل السوريين “هراء” , وأشار إى مقال تضمن ادعاء مقتل لاجئ سوري يدعى هشام مصطفى الصطيف المحمد ، من قبل “قناص تركي” خلال محاولته العودة إلى تركيا بطرق غير قانونية بعد ترحيله منها , وقال ألطون أن هذه المزاعم تضلل الرأي العام , وأوضح أن المقال وصف موقف تركيا تجاه اللاجئين السوريين على أنه “سياسة ترحيل” ، وقال إنها “مزاعم لا أساس لها”
وقال إن هدف الخطوات المتخذة هو ضمان تقديم الخدمات العامة للاجئين دون انقطاع، وتطبيق القواعد المعمول بها والتي تعزز ردة الفعل الاستثنائية من قبل تركيا تجاه الأزمة السورية , وقال ألطون “في مايو / أيار، جرى توقيف المحمد في سياق تحقيق إرهابي ، وليس لأنه لا يملك بطاقة الحماية المؤقتة كما يزعم الكاتبان، وجرى إرساله إلى مركز مؤقت حيث يمكن احتجاز هؤلاء الأفراد لمدة تصل إلى عام بموجب القانون الدولي. بعد بضعة أسابيع صرح المحمد بأنه يريد العودة إلى سورية” , وأشار إلى عدم إمكانية التأكيد بشكل مستقل، عن مزاعم مقتل المحمد برصاص قناص تركي
وشدّد ألطون على أن تركيا ترفض الاتهام بأن اللاجئين السوريين يواجهون خطر الترحيل , مشيرًا إلى منح بلاده الجنسية لـ102 ألف لاجئ سوري، وإنفاقها 40 مليار دولار على ضحايا الحرب ، حول سياسة تركيا تجاه السوريين الذين لجأوا إلى أراضيها هربًا من الحرب في بلادهم , وقال إن تركيا تبنت منذ عام 2011 سياسة الباب المفتوح تجاه السوريين المهجرين من أراضيهم ، وفتحت أبوابها لنحو 3.6 ملايين لاجئ , وأكّد أنه خلال نفس الفترة ، استقبل الأردن 1.4 ملايين شخص، أمّا الولايات المتحدة فلم تقبل سوى 18 ألف شخص , ولفت إلى أن اللاجئين القادمين إلى تركيا يستفيدون مجانًا من الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم بعد استكمالهم إجراءات التسجيل.
وأشار ألطون , إلى أن تركيا وضعت قاعدة تقوم على إقامة جميع اللاجئين في الولايات التي توجد فيها سجلاتهم ، وذلك بهدف ضمان تقديم هذه الخدمات , وأوضح أن السلطات التركية بدأت مطلع عام 2017 باتخاذ إجراءات تهدف إلى تحديث البيانات وتوزيع اللاجئين على عموم البلاد بشكل متوازن على خلفية انتقال بعض اللاجئين السوريين إلى ولايات أخرى دون إبلاغ الجهات المعنية , وأشار إلى إعلان ولاية إسطنبول إقامة نحو مليون لاجئ داخل حدود الولاية ولكن نصفهم مسجل في ولايات أخرى ، وبالتالي كان يجب أن يعودوا إلى ولاياتهم لغاية 20 أغسطس/ آب 2019 , وقال إن هذه الفترة جرى تمديدها إلى 30 أكتوبر/ تشرين الأول القادم
وأكد ألطون أن بلاده تحترم مبدأ عدم الإعادة القسرية وستواصل التمسك به , وتابع : “في مثل هذه الحالات، يتعين على المرء ملء استمارة العودة الطوعية المتاحة بالتركية والعربية قبل عبور الحدود. كما يوقع على الاستمارة مسؤولون من تركيا والأمم المتحدة” , وأكد ألطون أن بلاده تحترم مبدأ عدم الإعادة القسرية وستواصل التمسك به , ويوم أمس وافقت السلطات التركية على عودة دفعة من اللاجئين السوريين الذين رحلوا من تركيا إلى الداخل السوري بـ “الخطأ” ، في إطار الحملة ضد المخالفين وغير الحاملين لإقامة الحماية المؤقتة المعروفة بـ “الكيملك” في اسطنبول
وقال الائتلاف الوطني السوري أمس، إنه من خلال عمل اللجنة المشتركة بين الائتلاف ووزارة الداخلية التركية، وافقت السلطات المختصة على عودة دفعة من السوريين الذين أبعد أغلبهم الى محافظة ادلب , وأوضحت رئيسة دائرة شؤون اللاجئين في الائتلاف، أمل شيخو أن الدفعة مؤلفة من 6 أشخاص، وجاءت ضمن التفاهم خلال عمل اللجنة المشتركة مع الجانب التركي , وأكدت شيخو أنه من خلال البريد الإلكتروني الذي أطلقه الائتلاف بهدف متابعة شؤون اللاجئين السوريين في تركيا، تمت المراسلة من قبل الأشخاص ورفعت أسماؤهم إلى اللجنة المشتركة بعد التأكد من البيانات , وأضافت أن الدفعة الحالية لن تكون الأخيرة، وتوجد دفعات مقبلة يجري العمل عليها
