تركيا تؤكد أن ميليشيات “الكردستاني” لم تنسحب من مواقعها وتهدد بمواصلة عملياتها العسكرية

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار , إن ميليشيات حزب العمال الكردستاني لم تنسحب بالكامل بعد من منطقة في شمال شرق سورية , وقال أكار في مقابلة مع صحيفة “صباح” التركية يوم الثلاثاء ”يبدو أن منظمة وحدات حماية الشعب الإرهابية ما زالت في منطقة عملية نبع السلام“ , وأضاف ”محاربة (الإرهاب) هذه لم تنته. ندرك أنها لن تنتهي“ , وتابع ”سيتم تحديد قواعد الاشتباك (المتعلقة) بأي المركبات يتعين استخدامها والسلطات والتوجيهات“

وقال أكار إن نحو ألف من مقاتلي وحدات حماية الشعب ما زالوا في مدينة منبج الحدودية وهناك ألف مقاتل آخرون في تل رفعت القريبة. وتقع المدينتان إلى الغرب من القطاع الذي تريد تركيا تحويله إلى ”منطقة آمنة“ لكن من المفترض أن تخرج القوات السورية والروسية وحدات حماية الشعب منهما , ويزور وفد روسي تركيا حاليا لإجراء محادثات بشأن الدوريات الحدودية والوضع الأمني الأشمل في شمال شرق سورية

تقول أنقرة إنه يتعين على عناصر ميليشيات “الكردستاني” تركها ، وذلك قبل بضع ساعات من حلول موعد نهائي لانسحابهم , بموجب اتفاق أُبرم قبل أسبوع بين الرئيسين التركي والروسي، يتعين أن تعمل قوات حرس الحدود التابعة لنظام الأسد والشرطة العسكرية الروسية على إخراج جميع ميليشيات “الكردستاني” وأسلحتها من منطقة بعمق 30 كيلومترا جنوبي الحدود التركية السورية بحلول الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت غرينتش) يوم الثلاثاء , وبعد هذا الموعد ستبدأ القوات الروسية والتركية دوريات مشتركة في منطقة أضيق بعمق عشرة كيلومترات على الجانب السوري من الحدود.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان , أمس بمناسبة اليوم الوطني لتركيا ، “من خلال عملية نبع السلام ، التي بدأناها في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ، ومن خلال الانتصارات التي حققناها في فترة وجيزة ، أظهرنا للعالم بأسره مجددا عزيمتنا عن طريق تدمير الممر الإرهابي الذي كان يراد إنشاءه على حدودنا” , وهدد أردوغان في تصريح سابق بإن تركيا ستعمل بمفردها على إخراج ميليشيات “الكردستاني” من شمال شرق سورية إذا لم تف روسيا بالتزاماتها بموجب اتفاق سوتشي

من جانبه أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو إن بلاده علقت عملية (نبع السلام) العسكرية ضد ميليشيات “الكردستاني” ، ولم تنهها , وأضاف تشاويش أوغلو في مؤتمر صحافي في أنقرة أن الجيش التركي بأسلحته يتواجد في ساحة القتال ، وينتظر الأوامر لاستمرار عملياته في حال لم تنسحب عناصر ميليشيات “الكردستاني” من عمق 30 كيلومترا وفق الاتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا لإقامة “المنطقة الآمنة”. وأكد الوزير التركي أن ميليشيات “الكردستاني” لم تنسحب بعد بالكامل من منطقة الحدود بموجب اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا.

في الأثناء , دمرت فصائل الجيش الوطني السوري ، المشاركة في عملية “نبع السلام”، سيارة مفخخة تعود لميليشيات “الكردستاني” ، في منطقة تل أبيض السورية , وأوضحت وكالة الأناضول ، أن القوات المشاركة في عملية “نبع السلام” ، تواصل أعمال تفكيك الألغام والمتفجرات التي خلفها التنظيم الإرهابي في تل أبيض , وأضافت أن عناصر الجيش الوطني السوري ، اتخذوا التدابير اللازمة، وأخرجوا السيارة المفخخة إلى خارج المدينة لتدميرها بعيدا عن المدنيين.

ووسع الجيش الوطني السوري سيطرته في محيط مدينتي رأس العين وتل أبيض ، اللتين سيطر عليهما بموجب عملية “نبع السلام” ، التي أطلقها مع الجيش التركي , وذكر “الجيش الوطني السوري عبر حساباته على مواقع التواصل، أن مقاتليه سيطروا على نحو 5 قرى على محور عين عيسى في ريف الرقة الشمالي , كما سيطر على نحو 20 قرية على محور رأس العين في ريف الحسكة , وبموازاة ذلك ، تابعت قوات الأسد انتشارها على الحدود مع تركيا , ودخلت في الساعات الماضية إلى مدينتي الدرباسية وعامودا، في إطار الاتفاق الذي كانت قد وقعته مع ميليشيات “الكردستاني”